responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمار القلوب في المضاف والمنسوب المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 496
على ابْن أَبى طَالب رضى الله عَنهُ أَنا بَيْضَة الْبَلَد وكما قَالَت عمْرَة ابْنة عَمْرو ابْن عبد ود ترثى أَبَاهَا وتذكر قتل على إِيَّاه
(لَو كَانَ قَاتل عَمْرو غير قَاتله ... بكيته مَا أَقَامَ الرّوح فى جسدى)
(لَكِن قَاتله من لَا يعاب بِهِ ... وَكَانَ يدعى قَدِيما بَيْضَة الْبَلَد)
وَإِنَّمَا يُرَاد ببيضة الْبَلَد وَاحِدهَا الذى تَجْتَمِع إِلَيْهِ وَتقبل قَوْله
وَأما الَّتِى يُرَاد بهَا الذَّم فهى كَمَا قَالَ الراعى
(تأبى قضاعة لم تعرف لكم نسبا ... وابنا نزار فَأنْتم بَيْضَة الْبَلَد)
وَإِنَّمَا نسبهم إِلَى غير نسب وشبههم بَيْضَة النعام الَّتِى يحضنها غير صَاحبهَا فقد يُرَاد ببيضة الْبَلَد الِانْفِرَاد والذل والضياع لِأَن النعامة تقوم عَنْهَا وتتركها مُنْفَرِدَة بدار مضيعة كَمَا تقدم ذكره وَلِهَذَا الْمَعْنى أَرَادَ من قَالَ
(لكنه حَوْض من أودى بإخوته ... ريب الْمنون فأمسى بَيْضَة الْبَلَد)
806 - (بَيْضَة الديك) يضْرب الْمثل ببيضة الديك فى الشىء يكون مرّة وَاحِدَة لَا ثَانِيَة لَهَا والذى يعْطى عَطِيَّة لَا يعود لمثلهَا وَذَلِكَ أَن الديك يبيض فى عمره مرّة وَاحِدَة لَا يكون لَهَا أُخْت وَقد تمثل بهَا بشار حَيْثُ قَالَ
(قد زرتنا مرّة فى الدَّهْر وَاحِدَة ... ثنى وَلَا تجعليها بَيْضَة الديك)
807 - (بَيْضَة الْعقر) اخْتلفُوا فِيهَا فَمن قَائِل إِنَّهَا الْبَيْضَة الَّتِى تستبرأ بهَا الْمَرْأَة أبكر هى أم ثيب وَمن قَائِل إِنَّهَا بَيْضَة الديك وَلَا ثَانِيَة لَهَا قطّ

اسم الکتاب : ثمار القلوب في المضاف والمنسوب المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 496
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست