responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمار القلوب في المضاف والمنسوب المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 351
وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا كَمَا قَالَ {وسخر لكم مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْض جَمِيعًا مِنْهُ} أَنما سموهُ الْعَالم الصَّغِير سليل الْعَالم الْكَبِير حِين وجدوا فِيهِ من جَمِيع أشكال مَا فى الْعَالم الْكَبِير ووجدوا لَهُ الْحَواس الْخمس ووجدوه يَأْكُل اللَّحْم وَالْحب وَيجمع بَين مَا يقتاته السَّبع والبهيمة ووجدوا لَهُ صولة الْجمل ووثوب الْأسد وغدر الذِّئْب وروغان الثَّعْلَب وَجبن الصَّقْر وَجمع الذّرة وصنعة الزرافة وجود الديك وإلف الْكَلْب واهتداء الْحمام وَرُبمَا وجدوا فِيهِ من كل نوع من الْبَهَائِم وَالسِّبَاع خلتين أَو ثَلَاثًا وَلَا يبلغ أَن يكون جملا بِأَن يكون فِيهِ اهتداؤه وغيرته وُصُوله وحقده وَصَبره على حمل الثّقل وَلَا يلْزمه شبه الذِّئْب بِقدر مَا يتهيأ فِيهِ من مثل مكره وغدره واسترواحه وتوحشه وَشدَّة قلبه كَمَا أَن الرجل يُصِيب الرَّأْي الغامض الْمرة والمرتين وَالثَّلَاث وَلَا يبلغ بذلك الْمِقْدَار أَن يُقَال لَهُ داهية وَذُو مكر وَصَاحب خدعة كَمَا يُخطئ الرجل فيفحش خَطؤُهُ فى الْمرة والمرتين وَالثَّلَاث وَلَا يبلغ الْأَمر بِهِ أَن يُقَال غبى وأبله ومنقوص
534 - (سلا الْجمل) الْعَرَب تَقول فى بُلُوغ الشدَّة مُنْتَهى غايتها وَقع الْقَوْم فى سلا جمل وَهُوَ شئ لَا مثل لَهُ لِأَن السلا إِنَّمَا يكون للناقة وَلَا يكون للجمل
قَالَ اللحيانى السلا مَا تلقيه النَّاقة إِذا وضعت والوليد يَتَشَحَّط فى السلا أى يضطرب قَالَ النَّابِغَة
(ويقذفن بالأولاد فى كل منزل ... تشحط فى أسلائها كالوصائل)

اسم الکتاب : ثمار القلوب في المضاف والمنسوب المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 351
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست