اسم الکتاب : تلوين الخطاب المؤلف : ابن كَمَال باشا الجزء : 1 صفحة : 374
لا تنفك[1] عن مواقع الالتفات.
ومن اللطائف المخصوصة ما ذكره صاحب المفتاح، وصاحب الكشاف، في: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} [2]. وله وجه آخر، ذكره الفاضل التفتازاني في شرح التلخيص وهو أنَّ "ذكر لوازم الشيء وخواصه، يوجب[3] ازدياد وضوحه، وتميزه[4]، والعلم به، فلما ذكر الله تعالى توجه النفس إلى الذات الحقيق بالعبادة[5]، وكلما[6] أجرى عليه صفة من تلك الصفات العظام ازداد ذلك، وقد وصف أوّلاً بأنه المدبّر للعالم، وثانياً بأنه المنعم بأنواع النعم الدنيوية والأخروية، لينتظم لهم أمر المعاش، ويستعدوا لأمر المعاد[7].
وثالثاً[8]: بأنه المالك لعالم[9] الغيب، وإليه معاد[10] العباد، فانصرفت [1] في (م) ينفك. [2] آية 5 من سورة الفاتحة، وما ذكره الزمخشري من اللطائف المخصوصة هنا قوله «وممّا اختص به هذا الموضع أنّه لما ذكر الحقيق بالحمد وأجرى عليه تلك الصفات العظام تعلق العلم بمعلوم عظيم الشأن حقيق بالثناء، وغاية الخضوع والاستعانة في المهمات، فخوطب ذلك المعلوم المتميز بتلك الصفات فقيل: إياك يا من هذه صفاته نخص بالعبادة والاستعانة لا نعبد غيرك ولا نستعينه، ليكون الخطاب أدل على أن العبادة له لذلك التميز الذي لا تحق العبادة إلا به". الكشاف 1/64-65.
وفحوى كلام السكاكي قريبة مما ذكره الزمخشري.. انظر المفتاح (202- 203) . [3] ساقط من (م) . [4] في م: تمييزه. [5] في المطوّل: بالحمد. [6] في (م) : فلمّا وفي (د) فكلّما، وما أثبته من المطوّل. [7] في (د) : المعاش. [8] في (د) ثالثها. [9] في (د) : العالم. [10] في (م) المعاد العياد.
اسم الکتاب : تلوين الخطاب المؤلف : ابن كَمَال باشا الجزء : 1 صفحة : 374