اسم الکتاب : تلوين الخطاب المؤلف : ابن كَمَال باشا الجزء : 1 صفحة : 360
التفت في البيت الثاني من الغيبة إلى الخطاب، حيث قال: (اهتديت) وكان الظاهر أن يقول: اهتدى[1].
وسادسها: الالتفات[2] من الغيبة إلى التكلم، ومثاله من التنزيل: {والله الَّذِيْ أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيْرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ} [3] كان الظاهر أن يقال: فساقه[4].
ومن الشعر قوله5:
تَطَاوَلَ لَيْلُكَ بالأثْمُدِ ونَامَ الخَلِيُّ وَلَمْ تَرْقُدِ
وبَاتَ وبَاتَتْ لَهُ لَيْلَةٌ كَلَيْلةِ ذِيْ العَائِر الأرْمَدِ
وَذَلِكَ مِنْ نَبإٍ جاءَنِيْ وخُبِّرْتُه[6] عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ
التفت في (جاءني) [7] من الغيبة إلى التكلم، وكان الظاهر أن يقول: جاءه. وقال صاحب المفتاح[8]: "فالتفت - يعني امرأ القيس - في الأبيات [الثلاثة] "[9] أراد أنه التفت في كل بيت. وكلام صاحب الكشاف في هذا المعنى أظهر؛ حيث [1] الكلمة هنا غير واضحة في النسختين ففي (د) : ابتدى. وفي (م) : أتهدى. [2] ساقط من (م) . [3] الآية (9) من سورة فاطر. [4] في النسختين: فسقاه. ولعل الصواب ما أثبته.
5 الأبيات لامرئ القيس ومرّ توثيقها من ديوانه والأبيات من شواهد المفتاح: (200) والمصباح (35) . [6] في (م) : وخيّرته. وفي الديوان: وأُنْبِئْتُهُ. [7] في (م) : جاء. [8] في (م) : التلويح. [9] في النسختين: الثلاث. والنصّ في المفتاح: 200.
اسم الکتاب : تلوين الخطاب المؤلف : ابن كَمَال باشا الجزء : 1 صفحة : 360