اسم الکتاب : تلوين الخطاب المؤلف : ابن كَمَال باشا الجزء : 1 صفحة : 344
ذكر"[1] مبناه عدم الفرق بين ظاهر المقام وظاهر[2] الكلام؛ فإنّ صاحب المفتاح قد أورد الالتفات في الإخراج على خلاف الظاهر[3] بحسب اقتضاء أسلوب الكلام، وقد نبّهت فيما تقدّم على هذا وعلى الفرق بين الإخراجين. فإن قلت: قد أثبت صاحب المفتاح في أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَىقول امرئ القيس4:
تَطَاوَلَ لَيلُكَ بِالأَثْمُدِ
التفاتاً، وهذا بناءً على أنّ كلاً من المتكلم[5] والخطاب والغيبة، إذا كان مقتضى الظاهر فعدل عنه [6] إلى الآخر فهو التفات[7] عنده، قلت: نعم، أثبت فيه التفاتاً[8] على خلاف ما عليه الجمهور[9]، ومع ذلك لم ينكر [1] هذا مما يفهم من كلام السيد الشريف، انظر لوحة (38/أوب) من المخطوط السابق وفي حاشيته على المطوّل أيضاً (131) . [2] في (د) والظاهر الكلام. [3] ساقطة من (م) .
4 امرؤ القيس بن حُجْر بن الحارث، الكندي رأس الطبقة الأولى من الشعراء الجاهليين وهو
من أصحاب المعلقات، ومن أوائل شعراء الجاهلية، سبق إلى أشياء ابتدعها، وتبعه الشعراء
فيها، انظر: طبقات فحول الشعراء لابن سلام 1/51- 55 بتحقيق محمود محمد شاكر. والشعر والشعراء لابن قتيبة 1/50- 57.
وهذا شطر من بيت تمامه مع بقية الأبيات كما في ديوانه بتحقيق محمد أبي الفضل إبراهيم (185) :
تطاول ليلك بالأثمدِ ونام الخليّ ولم ترقدِ
وبات وباتت له ليلة كليلة ذي العائر الأرمد
وذلك من نبأ جاءني وأنبئته عن أبي الأسود [5] في (د) المتكلم. [6] في (د) : عند. [7] في (م) الالتفات. [8] انظر المفتاح: 200 و 202- 204 وانظر شروح التلخيص 469- 471. [9] وفي هذا البيت:
تطاول ليلك بالأثمد
ونام الخليّ ولم ترقُد
التفات على مذهب السكاكي. وفي رأي الجمهور لا يوجد التفات، انظر شروح التلخيص 1/470.
اسم الکتاب : تلوين الخطاب المؤلف : ابن كَمَال باشا الجزء : 1 صفحة : 344