responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تطور الأدب الحديث في مصر المؤلف : أحمد هيكل    الجزء : 1  صفحة : 372
كذلك كان من أعلام هذا الاتجاه من بدأوا يشقون طريقهم في أواخر الفترة السابقة كهذين العلمين[1]، كما كان منهم من شق طريقه تمامًا فيما مضى ولكن كشاعر، ولم ينصرف إلى النثر ويجعله فنه الأدبي الأول إلا في هذه الفترة، كمصطفى صادق الرافعي[2].

[1] كان طه حسين قد بدأ يكتب في بعض الصحف في أواخر الفترة السابقة، مثل الجريدة والبيان، كما كتب كذلك رسالته التي تقدم بها إلى الجامعة القديمة عن أبي العلاء المعري 1914، كذلك كان الزيات يكتب في بعض الصحف في أواخر الفترة السابقة، مثل السفور التي كان قد بدأ يترجم على صفحاتها "رفائيل".
[2] نشر الرافعي الجزء الأول من ديوانه الأول سنة 1902، ونشر الجزء الثاني سنة 1903، وقد قرظه البارودي والمنفلوطي، وحياة الشيخ محمد عبده، ثم نشر الجزء الثالث سنة 1912، وقرظه حافظ إبراهيم، وكان قد نشر ديوانًا آخر سنة 1908 باسم "النظرات"، قد بدأ الرافعي يتجه إلى النثر بجانب الشعر، وذلك في أوائل العشرينيات، حين نشر سنة 1911، الجزء الأول من كتابه "تاريخ آداب العرب"، الذي ألفه بمناسبة إعلان الجامعة على جائزة لكتاب في أدبيات اللغة العربية، وفي السنة التالية سنة 1912 أصدر الجزء الثاني، وقصره على إعجاز القرآن والبلاغة النبوية، ثم طبعه بعد ذلك باسم "إعجاز القرآن"، وقد قرظه سعد زغلول، كذلك أصدر سنة 1912، "حديث قمر" بعد رحلة إلى لبنان، وتعرفه على شاعرة كان بينه وبينها حديث حب طويل، وفي سنة 1917 أخرج "المساكين"، وهو فصول عن هؤلاء التعساء، وآلامهم وحظوظهم، وعن الخير والشر، وإلى جانب ذلك كان يقول الشعر من حين إلى حين، حتى أسهم به في ثورة سنة 1919، حيث اهتم بالشعر الحماسي، والنشيد الوطني، وأخرج نشيده المشهور "اسلمي يا مصر" ... ثم اتجه تمامًا إلى النثر بعد ثورة 1919، وفي خلال الفترة التي يساق عنها الحديث، فأخرج "رسائل الأحزان" سنة 1924، ثم أخرج "السحاب الأحمر" في السنة نفسها، ثم أخرج بعد نحو ست سنوات "أوراق الورد"، وهذه الكتب الثلاثة تدور حول فلسفة الحب والجمال، والمرأة والرجل، والعشق والزواج، وأخيرًا اتصل الرافعي بمجلة الرسالة، وكانت مقالاته فيها آخر صورة لنثره بعد أن تطور، واتضحت ملامحه، وقد جمعت معظم هذه المقالات في مجلدات باسم "وحي القلم".
اقرأ الترجمة الموجزة التي كتبت له في هامش صفحة 241، واقرأ عنه: "حياة الرافعي" لمحمد سعيد العريان. وفي: "الأدب المعاصر في مصر" لشوقي ضيف ص242.
اسم الکتاب : تطور الأدب الحديث في مصر المؤلف : أحمد هيكل    الجزء : 1  صفحة : 372
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست