اسم الکتاب : تطور الأدب الحديث في مصر المؤلف : أحمد هيكل الجزء : 1 صفحة : 300
يعتبره عدد من الدارسين رائد هذا الاتجاه، كان قد عاش في إنجلترا نحو عشر سنوات لإتمام دراسته في الطب، وكان مفتونًا ببعض الشعراء "الرومانتيكيين" الإنجليز، وإبراهيم ناجي[1]، الذي يعد من أهم معالم
= ولا يمكن أن يغفل أثر خاله مصطفى نجيب الذي كان شاعرًا له جولات في ميدان الوطنية.
وقد بدأ أبو شادي نتاجه الشعري مبكرًا، حيث أصدر ديوانه الأول سنة 1910 باسم "أنداء الفجر"، ثم انقطع عن إصدار الدواوين إلى أن عاد من إنجلترا فتوالت دواوينه بغزارة، فأصدر "زينب" سنة 1924 و"مصريات" في نفس العام و"أنين ورنين" سنة 1925، و"شعر الوجدان" في السنة نفسها، و"الشفق الباكي" سنة 1927، و"مختارات وحي العام" سنة 1928 و"أشعة وظلال" سنة 1931، و"الشعلة" سنة 1932، و"أطياف الربيع" سنة 1933، و"أغاني أبي شادي" في نفس العام، و"الكائن الثاني" سنة 1934، و"الينبوع" في العام ذاته، و"شعر الريف" سنة 1935، و"فوق العباس" في العام نفسه، ثم انقطع حينًا عن قول الشعر وإصدار الدواوين، إلى أن عاد فأصدر سنة 1942 "عودة الراعي"، ثم "من الماء" سنة 1949، كل ذلك بالإضافة إلى بعض القصائد المطولة التي أصدرها منفصلة متناولًا بعض الأحداث القومية، أو المناسبات الأدبية، مثل "نكبة نافارين"، و"ذكرى شكسبير"، و"وطن الفراعنة"، وبالإضافة إلى قصصه الشعرية التي أشهرها: "عبده بك"، و"مها" وبالإضافة أيضًا إلى مسرحياته الغنائية التي اشتهر منها: "إحسان"، و"أردشير"، و"الزباء" و"الآلهة"، اقرأ عنه في: رائد الشعر الحيث لمحمد عبد المنعم خفاجى، والشعر المصري بعد شوقي لمحمد مندور الحلقة الثالثة ص25 وما بعدها، وجماعة أبولو لعبد العزيز الدسوقي ص132 وما بعدها، وفي الأدب العربي المعاصر لشوقي ضيف ص145 وما بعدها. [1] ولد إبراهيم ناجي سنة 1898 بالقاهرة، وتعلم بها حتى أتم الدراسة في كلية الطب سنة 1932، وعمل طبيبًا في مستشفيات سوهاج والمنيا والمنصورة، ثم القاهرة، وقد سافر في مهمة علمية إلى لندن، ثم عاد بعد أن دهمته سيارة هناك وعولج من كسر خطير، وعمل طبيبًا بمصلحة السكة الحديد، ثم رئيسًا للقسم الطبي بوزارة الأوقاف، وأخيرًا أحيل إلى المعاش في سن الخامسة والخمسين، فتفرغ لعيادته الخاصة بشبرا، ولم يطلب به الأجل بعد ذلك فقد وافته المنية يوم 24 مارس سنة 1953. وقد اعتمد في ثقافته الأدبية على جهوده الخاصة وهوايته الذاتية، التي تفتحت على ما كان لدى والده من مكتبة عامرة. وظهرت شاعرية ناجي مبكرة، وأذكتها حياته في المنصورة، كما أطلقتها تجربة عاطفية مريرة تفتح عليها شباب قلبه، فأكسبته عاطفية ملتهبة، وحزنًا يغلف بالدعابة، وبدأ ناجي=
اسم الکتاب : تطور الأدب الحديث في مصر المؤلف : أحمد هيكل الجزء : 1 صفحة : 300