responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تطور الأدب الحديث في مصر المؤلف : أحمد هيكل    الجزء : 1  صفحة : 165
الشعر البياني وعدم الكلف بغيره[1] حينذاك.
وقد ألف بعض الدارسين أن يطلقوا على هذا الاتجاه اسم "شعراء الديوان"، أو "جماعة الديوان" أو "مدرسة الديوان"[2]، ووجهة نظره في نسبة هؤلاء الشعراء إلى الديوان مسوغة بأن هذا الكتاب الذي أصدره العقاد، والمازني سنة 1921، يحوي أهم مبادئ هؤلاء الشعراء جميعًا، ويمثل حركتهم التجديدية التي قابلوها بها الحركة المحافظة، ولعل من الأفضل ترك هذه التسمية لسببين، أولهما أن كتاب "الديوان"، قد ظهر بعد ظهور هذا الاتجاه الشعري بوقت ليس باليسير، ونسبة الاتجاه إليه توهم الارتباط الزمني بين الاتجاه والكتاب، وتوهم تأخر ظهور هذا الاتجاه عن زمنه أكثر من عشر سنين. وثاني السببين، هو أن كتاب "الديوان" قد تضمن هجومًا عنيفًا على شكري أحد أعلام هذا الاتجاه ومؤسسيه[3]، فمن الأفضل ألا ينسب شعر شكري إلى كتاب قد حوى هجومًا عليه وتجريحًا له، ومن الأفضل كذلك، ألا ينسب الشاعر نفسه إلى كتاب بلغ من ظلمه له أن وصفه بالجنون.

[1] حافظ وشوقي ص46-47.
[2] انظر: الشعر المصري بعد شوقي لمحمد مندور ص34 وما بعدها. وجماعة أبولو لعبد العزيز الدسوقي ص84 وما بعدها.
[3] كان الهجوم بقلم المازني الذي اتهم شكري بالجنون، وأوصاه بترك الشعر لإراحة نفسه أولًا، وإراحة قرائه ممن شعره ثانيًا، وكان ذلك في مقالين أحدهما بالجزء الأول، والثاني بالجزء الثاني من الديوان انظر: الديوان جـ[1] ص48 وما بعدها، وجـ2 ص85 ومابعدها.
ثانيًا: النثر
1- المقالة وظهور أول طريقة فنية للنثر الحديث:
لقد أثمرت تلك الجهود التي بذلها محمد عبده، وأنصاره منذ الفترة السابقة[1]، حتى تبلور الاتجاه الذي راده في طرقة فنية للمقالة، تعتبر

[1] اقرأ ما كتب عن ذلك في مبحث النثر بالفصل السابق من هذا الكتاب.
اسم الکتاب : تطور الأدب الحديث في مصر المؤلف : أحمد هيكل    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست