responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحسين القبيح وتقبيح الحسن المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 48
وَمن أمثالهم: " كف بخت خير من كنز علم ". وَمن أشعارهم: المَال يستر كل عيب فِي الْفَتى ... وَالْمَال يرفع كل نذل سَاقِط فَعَلَيْك بالأموال، فاقصد جمعهَا ... وَاضْرِبْ بكتب الْعلم عرض الْحَائِط وَلابْن أبي الْبَغْل: الصفو يصفر آمنا، ولأجله ... حبس الهزار لِأَنَّهُ يترنم لَو كنت أَجْهَل مَا علمت لسرني ... جهلي، كَمَا قد سَاءَنِي مَا اعْلَم وَمِمَّا ينْسب إِلَى الجاحظ فِي ذمّ الْعُلُوم، وَهُوَ منحول إِيَّاه، مَوْضُوع على لِسَانه، إِنَّه قيل لَهُ: مَا تَقول فِي الْقُرْآن، قَالَ: رياضة الصَّغِير، ومعول الضَّرِير، لَا ينَال مِنْهُ الْغنى وَلَا تدْرك بِهِ الدُّنْيَا. قيل: فالأثر والْحَدِيث. قَالَ: متناقض الْأُصُول، قَلِيل الْمَحْصُول، همه مدر وَآله محارف. قيل: فالفقه، قَالَ: يعْتَقد بالآراء، ويتقلد بالأهواء، دقيقه لَا يدْرك، وجليله لَا يتَّفق. قيل: فَالْكَلَام، قَالَ: يستوعب الخواطر ويستكد الضمائر، وَصَاحبه معرض للتفكير، وَهُوَ من عُلُوم المدابير. قيل: فالفلسفة، قَالَ: كَلَام مترجم وَعلم مرجم، بعيد مداه، قَلِيل جدواه، مخوف على صَاحبه بَطش الْمُلُوك وعداوة الْعَامَّة. قيل: فالطب، قَالَ: رَأْي مستعجل، وَقِيَاس منتحل، مَوْضُوع على التخمين والحدس، وتعليل النَّفس، لَا يُوصل مِنْهُ إِلَى الْحَقِيقَة، وَلَا يحكم لَهُ بالوثيقة. قيل: فالتنجيم، قَالَ: صَوَابه عسير، وغلطه كثير، وَكله ترجيم وشيطانه رجيم، حرفه مَحْدُود، وَصَاحبه محروم. قيل: فالتعبير، قَالَ: ظنون وحسبان، لَا يثبت بِهِ دَلِيل، وَلَا يقوم عَلَيْهِ برهَان، علم ضَعِيف، وبضاعة كفيف.
تقبيح الْأَدَب
كَانَ يُقَال: مَال عقيم خير من أدب ولود، وكلب صيود خير من أَسد

اسم الکتاب : تحسين القبيح وتقبيح الحسن المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست