responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحسين القبيح وتقبيح الحسن المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 37
اغتباطاً، واستأنف نشاطاً (فالدنيا مُؤَنّثَة وَالرِّجَال يخدمونها (وَالنَّار مُؤَنّثَة) والذكور يعبدونها) ، وَالْأَرْض مُؤَنّثَة وَمِنْهَا خلقت الْبَريَّة، وفيهَا كثرت الذُّرِّيَّة، وَالسَّمَاء مُؤَنّثَة وَقد زينت بالكواكب، وحليت بِالنَّجْمِ الثاقب، وَالنَّفس مُؤَنّثَة وَهِي قوام الْأَبدَان وملاك الْحَيَوَان، والحياة مُؤَنّثَة وَبهَا وعد المتقون، وفيهَا يتنعم المُرْسَلُونَ. فهنيئاً لَك مَا أُوتيت، وأوزعك الله شكر مَا أَعْطَيْت. ونسخة رقْعَة لأبي الْفرج الببغاء: اتَّصل بِي خبر الْمَوْلُود المسعود، كرم الله غرتها، وأنبتها نباتاً حسنا، وَمَا كَانَ من تغيرك عِنْد اتضاح الْخَبَر، وإنكارك مَا اخْتَارَهُ الله لَك فِي سَابق الْقدر. وَقد علمت أَنَّهُنَّ أقرب إِلَى الْقُلُوب، وَأَن الله بَدَأَ بِهن فِي التَّرْتِيب، فَقَالَ تَعَالَى: " يهب لمن يَشَاء إِنَاثًا ويهب لمن يَشَاء الذُّكُور "، وَمَا سَمَّاهُ الله هبة فَهُوَ بالشكر أولى، وَبِحسن التقبل أَحْرَى. فهنّاك الله بورود الْكَرِيمَة عَلَيْك، وثمر بهَا أعداد النَّسْل الطّيب لديك. وَالسَّلَام.
تَحْسِين التحاء الْغُلَام
من أحسن مَا قيل فِيهِ، على كثرته، قَول الْأُسْتَاذ أبي الْفرج عَليّ بن الْحُسَيْن بن هندو، رَحمَه الله: عابوه لما التحى، فَقُلْنَا ... عبتم وَغِبْتُمْ عَن الْجمال هَذَا غزال، وَمَا عَجِيب ... تولّد الْمسك فِي الغزال ولمؤلف هَذَا الْكتاب، على لِسَان بعض الرؤساء، مَا سبق إِلَى مَعْنَاهُ، وَتفرد بِهِ: قَالُوا تشوك خدّاه وشاربه ... فَقلت لَا تنكروا مَا لَيْسَ بالعجب

اسم الکتاب : تحسين القبيح وتقبيح الحسن المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست