responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر المؤلف : ابن أبي الأصبع    الجزء : 1  صفحة : 496
أخرج الشاعر كلامه مخرج المنكر على النابغة ذلك الاستفهام، وأوضح مناقضته للنابغة في بيته الثاني، وهو قوله: وهل يحسن التهذيب، البيت، وزوج قوله في عجز البيت الثالث:
وكل مليك عند نعماك كوكب
إلى قول النابغة:
فإنك شمس والملوك كواكب
بدليل قول الشاعر عن النابغة:
تكلم والنعمان شمس سمائه
البيت، فتولد بين الكلامين قوله طويل:
ولو أبصرت عيناه شخصك مرة ... لأبصر منه شمسه وهو غيهب
فهذا الضرب الأول من التوليد بأقسامه، وهو ما تولد من اللفظ.
وأما الضرب الثاني منه، وهو ما تولد من المعاني، كقول القطامي بسيط
قد يدرك المتأنى بعض حاجته ... وقد يكون مع المستعجل الزلل
فقال من بعده بسيط
عليك بالقصد فيما أنت فاعله ... إن التخلق يأتي دونه الخلق
فمعنى صدر هذا البيت معنى بيت القطامي بكماله، ومعنى عجز البيت مولد بينهما، وهو قوله:
إن التخلق يأتي دونه الخلق
والقطامي أخذ معناه من عدي بن زيد العبادي حيث قال سريع:

اسم الکتاب : تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر المؤلف : ابن أبي الأصبع    الجزء : 1  صفحة : 496
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست