اسم الکتاب : تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر المؤلف : ابن أبي الأصبع الجزء : 1 صفحة : 341
فقال التوءم:
كنار مجوس تستعر استعاراً
فقال امرؤ القيس:
أرقت له ونام أبو سريج
فقال التوءم:
إذا ما قلت قد هدأ استطارا
وأما الاشتراك المعيب فكقول الأسود بن يعفر في صفة الفرس كامل:
بمقلص عبل جهير شده ... قيد الأوابد والرهان جواد
فلفظ قيد الأوابد مشترك بين الأسود وامرئ القيس في قوله:
قيد الأوابد هيكل
وهذا الضرب مما يعد سرقة لتضمن اللفظ معنى الإرداف لا سيما والبيتان من باب الوصف للفرس.
والاشتراك الذي ليس بمعيب ولا بحسن تناول الشاعر اللفظ المتضمن معنى من معاني البديع بحيث ينقله من فنن إلى فن، وذلك أن يأتي المتكلم بلفظ " قيد الأوابد " مثلاً في غير صفة الفرس وهذا وإن لم يقع فذكره مثال يقاس عليه.
وكل هذه الأقسام التي قدمت ذكرها ليست من البديع في شيء، وإنما هي أقسام أحد ضربي الاشتراك.
اسم الکتاب : تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر المؤلف : ابن أبي الأصبع الجزء : 1 صفحة : 341