responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر المؤلف : ابن أبي الأصبع    الجزء : 1  صفحة : 279
دار زاد لمن تزود منها ... وغرور لمن يميل إليها
مهبط الوحي والمصلى التي كم ... عفرت صورة بها خديها
متجر الأولياء قد ربحوا الجن؟ ... نة فيها وأوردوا عينيها
رغبت ثم رهبت ليرى كل؟ ... ل لبيب عقباه من حالتيها
فإذا أنصفت تعين أن يث؟ ... نى عليها ذو البر من ولديها
وأما قوله مغايراً لنفسه فإنه في أكثر كلامه يذم الدنيا، ومنه قوله: يا دنيا أبي تعرضت، أم إلي تشوفت؟ هيهات هيهات، غري غيري، قد بنتك ثلاثاً لا رجعة لي فيك، فعمرك قصير، وعيشك حقير، وخطرك كبير، آه من قلة الزاد، وبعد السفر، ووحشة الطريق.
وروى له عليه السلام في ذلك سريع:
يا مؤثر الدنيا على دينه ... والتائه الحيران في قصده
أصبحت ترجو الخلد فيها وقد ... أبرز ناب الموت عن حده
هيهات، إن الموت ذو أسهم ... من يرمه يوماً بها يرده
لا يشرح الواعظ صدر امرئ ... لم يعزم الله على رشده
وأما ما جاء من ذلك في الشعر، فقول بعض العرب يمدح قوماً بالأنفة كامل:
لا يشربون دماءهم بأكفهم ... إن الدماء الشافيات تكال

اسم الکتاب : تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر المؤلف : ابن أبي الأصبع    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست