اسم الکتاب : تاريخ النقد الأدبي عند العرب المؤلف : إحسان عباس الجزء : 1 صفحة : 383
نماذج من السرقات القائمة على التطابق
ومن باب الإنصاف أن نقول أن العميدي ربما كان أوسع اطلاعاً من ابن وكيع، واعرق في القدرة على الكيد، فهو يمعن في بيان ما أخذه المتنبي لا من الخبزرزي في المغمورين وحسب، بل من شعراء ربما لم يسمع بهم المتنبي نفسه، أو لم يكن لديه الوقت لتصفح دواوينهم، فضلاً عن الإمعان في قراءتها وسرقة معانيها، وهو يؤثر أن يأتي بسرقات تكاد تكون مطابقة في اللفظ وفي ترتيب أجزاء المعنى الواحد، بينا كان اكثر ما جاء به ابن وكيع يقوم على مشابه قد تكون جزئية، وهذا موقف يستحق أن نمثل عليه:
1 - لمروان بن سعيد غلام الخيل:
إن الجياد عرفن معهد دارها ... فصلهن باكية على سكانها للمتنبي:
مررت على دار الحبيب فحمحمت ... جوادي وهل تشجو الجياد المعاهد [2] - للمعوج الرقي:
لبث دموعي وقد دعتها ... طلول ربع وهن خرس للمتنبي:
أجاب دمعي وما الداعي سوى طلل ... [1] دعا فلباه قبل الركب والإبل 3 - لمطيع بن اياس:
لو كان للسيف عقل أو محافظة ... لما فرى جيد جاليه وصاقله للمتنبي:
ولو حيز الحفاظ بغير عقل ... [2] تجنب عنق صيقله الحسام [1] الإبانة: 154. [2] الإبانة: 151.
اسم الکتاب : تاريخ النقد الأدبي عند العرب المؤلف : إحسان عباس الجزء : 1 صفحة : 383