responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي المؤلف : شوقي ضيف    الجزء : 1  صفحة : 339
وَإِنّي وَرَبِّ الساجِدينَ عَشِيَّةً ... وَما صَكَّ ناقوسَ النَصارى أَبيلُها1
وقد جعله في قصيدة ثالثة يقسم براهب اللِّج؛ بل بثوبه[2]. وقد يكون في ذلك ما يدل على أن القصيدتين جميعًا موضوعتان؛ فقد كان الأعشى وثنيًّا غاليًا في وثنيته، كما يدل على ذلك خلاله التي وصفناها في شعره، وأيضًا أقسامه الوثنية التي رواها نفس هذا الراوي المسيحي؛ إذ نراه يقسم بالكواكب والنجوم[3]، كما يقسم بالكعبة التي يحج إليها العرب وبما يهدون إليها من القرابين في مثل قوله4:
إني لعمرُ الذي خطَّت مَناسِمُها ... تَخْدِي وسِيق إليه البَاقِرُ الغُيُل5
والحق أنه لم يكن نصرانيًّا؛ إنما كان وثنيًّا على دين آبائه، وقد احتفظ في وثنيته بكل ما كان فيها من إثم وفجور.

1 صك: ضرب. الأبيل: الراهب.
[2] القصيدة رقم 15 البيت 44.
[3] القصيدة رقم 27 البيت 18.
4 القصيدة رقم 6 البيت 62.
5 خطت: شقت التراب. المناسم: جمع منسم وهو طرف الخف. تحذي: تسرع في السير مع اضطراب. الباقر. اسم جمع للبقر. الغيل: جمع غيول وهو الكثير.
3- ديوانه:
للأعشى ديوان كبير نشره جاير في لندن سنة 1928 وقد اعتمد في نشره على مخطوطة في الإسكوريال برواية ثعلب المتوفى سنة291 للهجرة ثم مخطوطة دار الكتب المصرية ونسختين نُقلتا عنها في إستراسبورج وزاخو، ومخطوطة في باريس وأخرى في ليدن. وأضاف إلى الديوان ملحقين بما وجده من شعر الأعشى في كتب الأدب وما وجده من أشعار لمن لقبوا بالأعشى وهم كثيرون.
وكان اعتماده الأساسي على مخطوطة الإسكوريال؛ لأنها رواية ثعلب، ورغم أنها تنقص أوراقًا من نهايتها تحتفظ للأعشى بسبع وسبعين قصيدة ومقطوعة. وقد أضاف إليها خمس قصائد من المخطوطات الخمس الأخرى، وجميعها تتفق في رواية خمس عشرة قصيدة له، كما تتفق في أنها مجهولة النسب؛ ولذلك لا يمكن الاعتماد
اسم الکتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي المؤلف : شوقي ضيف    الجزء : 1  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست