اسم الکتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين المؤلف : لويس شيخو الجزء : 1 صفحة : 416
الفصول الرائقة باعتدال الطريقة وصون كرامة الدين ومن مآثره الحسنة روايته التمثيلية الحارث ملك نجران بالشعر ثم رواية ديمتريوس معربة وأضافت المنون إلى الأدباء المتوفين في ذلك العام الدكتور اسكندر بك البارودي في 25 ت2 1921 ولد في صيدا سنة 1856 من عائلة من الروم الكاثوليك عدلت إلى الروم الأورثذكس لخلاف حصل هناك. وتربى اسكندر بك في المدارس الأميركية وفي جامعتها وحاز شهاداتها البيروتية فأتبع الكنيسة الإنجيلية. وانحاز - سامحه الله - إلى الماسونية فصار أحد رؤساء محافلها. وكان الدكتور من الأطباء الحاذقين والكتبة الماهرين تشهد له مجلته الطبيب التي أنشأها وأدارها مع الدكتور بوست سنين طويلة وضمّنها مقالات مستجادة طبية وأدبية وتاريخية ومن آثاره أيضاً كتابه السوار المحلي في تدبير الأعلا وخير الأغراض في مداواة الأمراض والنصائح الموافقة في سن المراهفة والمبادئ الصحية للأحداث وحياة الدكتور كرنيليوس فان ديك وكلها مطبوعة ومما لم يطبع تاريخ الحثيين وتفسير لشرح ابن رشد لأرجوزة ابن سينا ونشر فصوص الحكم للرازي ودعوة الأطباء لابن بطلان وساعد أساتذة الكلية الاميركانية في تعريب ونشر تآليفهم وكان قاضياً في محكمة استئناف جبل لبنان سنين طويلة ومؤسساً لجمعية الأطباء والصيادلة ومن أعضاء الجمعيات العلمية والخيرية وكانت وفاته في سوق الغرب فواروه التراب في مكين مع والديه. وللفقيد أخ من أم أخرى دخل جمعية الآباء اللعازريين وهو اليوم مرسل غيور في رسالتهم الصينية وفي السنة 1921 المذكور أيضاً سبق إلى الأبدية الدكتور أسكندر بارودي أستاذان بارعان خدما وطنهما بالتعليم ونشرا فيه الآداب أحدهما ماروني يوسف حرفوش والآخر اورثذكسي نخلة زريق.
توفي المرحوم (يوسف حرفوش) في 14 ك2 1921 وله من العمر 74 سنة. تلقى العلوم في مدرسة الآباء اليسوعيين في بيروت ثم أكملها في مدرسة فرسايل في فرنسة بعد حوادث الشام سنة 1860 ثم عاد إلى الوطن وعلم نيفاً وأربعين سنة في كلية القديس يوسف بهمة ودراية أقر لهما تلامذته شاكرين. وكان فضلاً عن ذلك قدوتهم في ممارسة كل الفضائل المسيحية وفرائضها. وقد أبقى من آثار قلمه
اسم الکتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين المؤلف : لويس شيخو الجزء : 1 صفحة : 416