اسم الکتاب : بلاغات النساء المؤلف : ابن طيفور الجزء : 1 صفحة : 62
قالت وصفت امرأة صاحبها
خليق أن لا تصلح له حال ولا ينعم له بال ولا يثمر له مال وغيرها أبغض إليّ منها قال فقولي قالت أبغض المتجرفة الشوهاء المنفوحة الكبداء العنفص الوقصاء الحمشة الزلاء التي إن ولدت لم تنجب وإن زجرت لم تعتتب وإن تركت طفقت تصخب قال القلمس كلتاكما محسنة فأي الرجال أحب إليك يا جمعة قالت أحب الحر النجيب السهل القريب السمح الحسيب الفطن الأريب المصقع الخطيب الشجاع المهيب قال القلمس كيف تسمعين يا هند قالت وصفت رجلاً سيداً جواداً ينهض إلى الخير صاعداً ويسرك غائباً وشاهداً وغيره أحب إليّ منه قال فقولي قالت أحب الرحب الزراع الطويل الباع السخي النفاع المنيع الدفاع والدهمثي المطاع البطل الشجاع الذي يحل باليفاع ويهين في الحمد المتاع قال كلتاكما محسنة فأي الرجال أبغض إليك يا جمعة قالت أبغض السآلة اللئيم البغيض الزنيم الأشوه الدميم الظاهر العصوم الضعيف الحيزوم قال كيف تسمعين يا هند قالت ذكرت رجلاً خطره صغير وخطبه يسير وعيبه كثير وأنت ببغضه جدير وغيره أبغض إليّ منه قال فقولي قالت أبغض الضعيف النخاع القصير الباع الأحمق المضياع الذي لا يكرم ولا يطاع قال القلمس كلتاكما محسنة فهل تقولان من الشعر شيئاً قالتا نعم قال فقولي يا جمعة فقالت: أن لا تصلح له حال ولا ينعم له بال ولا يثمر له مال وغيرها أبغض إليّ منها قال فقولي قالت أبغض المتجرفة الشوهاء المنفوحة الكبداء العنفص الوقصاء الحمشة الزلاء التي إن ولدت لم تنجب وإن زجرت لم تعتتب وإن تركت طفقت تصخب قال القلمس كلتاكما محسنة فأي الرجال أحب إليك يا جمعة قالت أحب الحر النجيب السهل القريب السمح الحسيب الفطن الأريب المصقع الخطيب الشجاع المهيب قال القلمس كيف تسمعين يا هند قالت وصفت رجلاً سيداً جواداً ينهض إلى الخير صاعداً ويسرك غائباً وشاهداً وغيره أحب إليّ منه قال فقولي قالت أحب الرحب الزراع الطويل الباع السخي النفاع المنيع الدفاع والدهمثي المطاع البطل الشجاع الذي يحل باليفاع ويهين في الحمد المتاع قال كلتاكما محسنة فأي الرجال أبغض إليك يا جمعة قالت أبغض السآلة اللئيم البغيض الزنيم الأشوه الدميم الظاهر العصوم الضعيف الحيزوم قال كيف تسمعين يا هند قالت ذكرت رجلاً خطره صغير وخطبه يسير وعيبه كثير وأنت ببغضه جدير وغيره أبغض إليّ منه قال فقولي قالت أبغض الضعيف النخاع القصير الباع الأحمق المضياع الذي لا يكرم ولا يطاع قال القلمس كلتاكما محسنة فهل تقولان من الشعر شيئاً قالتا نعم قال فقولي يا جمعة فقالت:
أشد وجوه القول عند ذوي الحجى ... مقالة ذي لب يقول فيوجز
وأفضل غنم يستفاد ويبتغي ... ذخيرة عقل يحتويها ويحرز
وخير خلال المرء صدق لسانه ... وللصدق فضلٌ يستبين ويبرز
وإنجازك الموعود من سبب الغنى ... فكن موقياً بالوعد تعطي وتنجز
ولا خير في حريريك بشاشة ... ويطعن من خلف عليك ويلمز
إذا المرء لم يسطع سياسة نفسه ... فإن به عن غيرها هو أعجز
وكم من وقور يقمع الجهل حلمه ... وآخر من طيش إلى جهل يجمز
وكم من أصيلِ الرأي طلق لسانه ... بصير بحسن القول حين يميز
وآخر مأفون يلوك لسانه ... ويعجن بالكوعين نوكاً ويخبز
وكم من أخي شر قد أوثق نفسه ... وآخر ذخر الخير يحوي ويكنز
يفر الفتى والموت يطلب نفسه ... سيدركه لا شك يوماً فيجهز
اسم الکتاب : بلاغات النساء المؤلف : ابن طيفور الجزء : 1 صفحة : 62