اسم الکتاب : بلاغات النساء المؤلف : ابن طيفور الجزء : 1 صفحة : 190
التراب الدم والغشمشم الذي لا يهاب الاقدام
فيقبل جيراً بامرئ لم يكن به ... بواء ولكن لا تكايل بالدم
أي لا يجوز إلا بقتل ثارك اذ لم يكن لك غيره بنو حصن من بني نبهان قالت دخلت عمرة بنت الحمارس على مسلمة بنت عبد الملك فأنشدته:
بيني وبينك أطاط له حبك ... كمنخر الثور آذته الزنابير
رأبي المحيسة أعلاه وأسفله ... ضيق إذا دارك الدهر الجياذير
كان في جوفه نار مؤججة ... كأنما الهبت فيه التنانير
قال فعرض لها مسلمة بالتزويج فقالت يا ابن التي تعلم وانك لهناك تعني ان أمه أمة قال جاءت امرأة من أهل البادية فتزوجت بالمدينة وهي مراسل فانكشف قناعها وبرزت للرجال فأتاها معبد فغناها بأبيات مدحت بها وهي:
كأنك مزنة برقت بليل ... لحران يضيء لها سناها
طويل الطميء مرمي بسهم ... يرى اللحم والماء رب فانتحاها
أما تجزينني يا جزل ودي ... فإن أخا المودة من جزاها
فاهتزت لذلك وقالت أيا عبد بني فطر أنا والله يومئذ أحسن من النار الموقدة وقال اسحاق الموصلي نظر الحارث بن خالد بن العاص إلى عائشة بنت طلحة في الطواف فقال فيها:
ويقفن في التطواف آونة ... ويطفن أحياناً على بهر
ففزعن من سبع وقد جهدت ... أحشاؤهن موائل الخمر
فبلغها ذلك فقالت قبحه الله لو طافت الجمال سبعاً لجهدت أحشاؤهن وقالت اعرابية:
إن حري لزردان مقعد ... ململم مستحصف معربد
نيرانه من شبق توقد ... اذا أتاه الأحرد المستأسد
اسم الکتاب : بلاغات النساء المؤلف : ابن طيفور الجزء : 1 صفحة : 190