اسم الکتاب : بلاغات النساء المؤلف : ابن طيفور الجزء : 1 صفحة : 175
أبلغ حنيفة أعلاها وأسفلها ... ان اشتروا الخيل أو دينوا الكناز
إذ لا يزال على جرد يصككم ... كما يصك حمام الأيكة البازي
يسعى بثأئر كعباً من دمائكم ... كالليث في معشر ليسوا بأعجاز
حدثنا أبو زيد قال حدثنا سعد بن هريم قال أنشدني نصير بن مزروغ لسيرة بنت الحارث النميرية تقوله يوم مرح راهط:
قريش هم الثأر المنير فان سل ... قتلك دماء شافيات لدامياً
فإن تكن الأخرى فان دماؤكم ... قضاعة لا تشفى امرءاً كان صادياً
إلا إنما يشفي المريض دواؤه ... وكانت قريش لو أصيب دوائياً
ويوم عماس يمطر الموت حاله ... صبرنا له كيما نموت سواسياً
وقالت جمل الضبابية من بني كلاب:
أميمة لو رأيت غداة جئنا ... بحزم كراء ضاحية نسوق
مشينا شطرهم ومشوا الينا ... كمشي معاجل فيه زهوق
كأن النبل وسطهم جراد ... تكفئه ضحى ريح خريق
فألقينا القسى وكان قتلاً ... وضرب الهام كلاماً يذوق
وأما المشرفي فكان حتفاً ... وأما المازني فلا يليق
بكل قرارة غادرن خرقاً ... من الفتيان مختلق رقيق
وقد كلح المشافر فاستقلت ... فويق لثاتهم فالقوم روق
فأشبعنا الضباع وأشبعونا ... فأضحت كلها بشم تفوق
وأبكينا نساءهم وأبكوا نسا ... ء ما يسوغ لهن روق
يعاوين الكلاب بكل فجر ... وقد صحلت من النوح الحلوق
وقالت الجهينية:
أمن الحوادث والمنون أروع ... وأبيت ليلي كله ما أهجع
وأبيت مجلبة أبكي أسفداً ... ولمثله تبكي العيون وتدمع
ان تأته بعد الهدوء لحاجة ... تدعو يجبك لها نجيب اروع
اسم الکتاب : بلاغات النساء المؤلف : ابن طيفور الجزء : 1 صفحة : 175