responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بلاغات النساء المؤلف : ابن طيفور    الجزء : 1  صفحة : 167
أشعار النساء في كل فن
هذه أشعار النساء في كل فن من الجاهليات والاسلاميات والمحدثات من الاماء وغيرهن
حدثنا أبو زيد عمر بن شبة وقرئ عليه وأنا حاضر وقرأت عليه بعض ذلك قال كانوا يقولون أجود أشعار النساء أشعار الموتورات الحاضات على الطلب والدخول والمعيرات في ذلك بالتقصير والثاكلات المؤبنات واشعر النساء في الجاهلية والاسلام. خنساء وهي تماضر بنت عمرو بن الشريد السلمية ولها أشعار مشهورة وأخبار مذكورة فمما قالت في التحريض وعبرت فيه بالتقصير في قولها لما قتلت بنو مرة بن سعد بن ذبيان أخاها معاوية بن عمرو تحرض أخاها صخراً على الطلب بدمه:
لا تقتلن بني فزارة انما ... قتلى فزارة والكلاب سواء
ودع الثعالب غثها وسمينها ... ما في الثعالب من أخيك وفاء
وعليك مرة ان قتلت وانما ... قتلاك مرة ان قتلت شفاء
قال أبو زيد ويقال أن معاوية بن عمر بن الشريد ودريد ابن الصمة تقاولا أشعاراً تهاديها بينهما ثم أنهما التقيا بعكاظ فقال معاوية لدريد أبا قرة اني آليت لأنادمن اليوم خير من ورد عكاظ فانطلق بنا فانطلق معه فسارا حتى عمل الشراب فيهما فتعاقدا لئن قتل أحدهما دون صاحبه ليطلبن بدمه فقتلت بنو مرة معاوية قتله هاشم بن حرملة فطلبه دريد حتى قتله فقالت الخنساء:
فدى للفارس الجشمي نفسي ... وأفديه بمن لي من حميم
أفديه بجل بني سليم ... بظاعنهم وبالأنس المقيم
كما من هاشم أقررت عيني ... وكانت لا تنام لدى المنيم
وأنشد أبو زيد مع المنيم وقال هذه الأبيات مقولة والأصح عندنا في الخبر أن صخراً قتل قاتل أخيه وأدرك بثاره في بني مرة قال وقال أبو عبيدة انما عنيت بقولها للفارس الجشمي قيس بن عيلان الجشمي وكان رأى هاشم بن حرملة قد تبرز لحاجته فاغتره فرماه بسهم فقتله وكانت خنساء تحت مرداس بن أبي عامر فقالت لما هلك ترثيه:

اسم الکتاب : بلاغات النساء المؤلف : ابن طيفور    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست