اسم الکتاب : أهدى سبيل إلى علمي الخليل المؤلف : محمود مصطفى الجزء : 1 صفحة : 72
وبعده:
ففي حلب عُدَّتي ...
وعزي والمفخر
وفي منبجٍ من رضا
...
هـ أَنْفَسُ ما أَذْخَرُ
الضرب الثاني: مجزوء مبتور؛ تصير فيه فعولن إلى فع بسكون العين، ومثاله:
تعَفَّفْ وَلا تَبْتَئِسْ ...
فمَا يُقْضَ يأتِيكا
تقطيعه:
تعفف
...
ولا تب
...
تئس
...
...
فما يق
...
ضيأيتي
...
كا
فعولن
...
فعولن
...
فعل
...
...
فعولن
...
فعولن
...
فع
ملاحظة: في العروض الأول التامة الصحيحة التي ضربها محذوف يكثر أن تحذف العروض فتصير كالضرب، ولعل حسن هذا إنما جاء لتمام التوازن بين الشطرين. وتجد على ذلك قصيدة الأعشى التي أولها:
طلبت الصبا إذ علا المكبر ...
وشاب القذال وما تُقْصر
وبان الشباب بلذاته
...
ومثلك في الجهل لا يعذر
ولم يكد يتمم فيها العروض مع طول القصيدة إلا في بيتين أو ثلاثة مثل قوله:
ولم تك من حاجتي مُكران ...
ولا الغزو فيها ولا المتجر
وهذا الحذف وإن كان علة إلا أنه أجري مجرى الزحاف؛ فصح وجوده والعود إلى الأصل، ومثال ذلك أيضًا قول أبي فراس:
وأنت الكريم، وأنت الحليم ...
وأنت العطوف، وأنت الحدب
وما زلت تُسعفني بالجميل
...
وتنزلني بالمكان الخصب
وإنك للجبل الْمُشْمخِرْ
...
رُ، لي، بل لقومك، بل للعرب
وأصبحت منك فإن كانَ فَضْلٌ
...
وإن كان نقضٌ فأنت السَّبب
فأنت تراه في البيت الأول والثاني صحيح العروض، ثم عاد في الثالث فجعلها محذوفة، ثم رجع إلى الصِّحة في الرابع.
اسم الکتاب : أهدى سبيل إلى علمي الخليل المؤلف : محمود مصطفى الجزء : 1 صفحة : 72