responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أهدى سبيل إلى علمي الخليل المؤلف : محمود مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 28
بحور الشعر
مدخل
...
بحور الشعر
نظر المتقدمون في الشعر العربي فاستطاعوا أن يرجعوه إلى خمسة عشر وزنًا، أو ستة عشر، على خلاف بينهم في الوزن السادس عشر؛ فالخليل بن أحمد الفراهيدي البصري واضع علم العروض وأول من تكلم فيه لم يثبت عنده هذا الوزن، ولم يصح في روايته ما جاء من الشعر عليه؛ أما الأخفش الأوسط المتوفَّى سنة 216هـ، وهو سعيد بن مسعدة تلميذ سيبويه، فإنه زاد هذا الوزن وسَمّاه المتدارك؛ لأنه تدارك به ما فات الخليل.
وسبب تسميته الوزن من أوزان الشعر بحرًا أنه شبيه بالبحر، فهذا يغترف منه ولا تنتهي مادته، وبحر الشعر يورد عليه من الأمثلة ما لا حصر له، وسنتكلم على الأوزان الستة عشر إتمامًا للفائدة فنقول:

1 - البحر الطويل
هو: أحد أبحر ثلاثة كثر ورودها في أشعار العرب القدماء وأصل تفاعيله كما يلي:
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن ... فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
وقد ورد مستعملًا على ثلاث صور؛ لأن العروض: آخر تفعيلة في الشطر الأول لا تكون إلا مقبوضة، مفاعلن.
والضرب: آخر تفعيلة في الشطر الثاني، يكون صحيحًا، مفاعيلن، ومقبوضًا مفاعلن، ومحذوفًا مفاعي، وينقل إلى فعولن، وهذه هي الأحكام اللازمة فيه، أما بقية تفاعيله فيجوز في فعولن أيًّا كان؛ القبض فعول، كما يجوز في مفاعيلن في غير العروض والضرب القبض أيضًا مفاعلن، والكف مفاعيل، ولا يجتمع عليه هذان الزحافان، فلا يقال: مفاعلُ.

اسم الکتاب : أهدى سبيل إلى علمي الخليل المؤلف : محمود مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست