اسم الکتاب : أهدى سبيل إلى علمي الخليل المؤلف : محمود مصطفى الجزء : 1 صفحة : 126
شعر مجمع البحور
يقوم مجمع البحور على عدم التقيد بوزن واحد من أوزان الشعر في القصيدة الواحدة، والذين يذهبون إليه يجيزون للشاعر أن ينظم قصيدته أجزاء، كل جزء من بحر ... ويقول محمد عوض فيه[1]: "إنه ضرب جديد من الشعر لم يعرفه الأوائل"، وإنه هو الذي سَمّاه: مجمع البحور، وإنه يسوغ للشاعر في القصيدة الواحدة أن يجمع ما شاء من وزن إلى وزن، كان شوقي لا يلتزم وزونًا واحدًا في رواياته؛ وقد برر بعض النقاد صنيع شوقي بأنه متبع لكبار الشعراء الروائيين والقصصيين في ذلك. وهذا خطأ فإن ملحمتي هوميروس، كلتاهما من بحر واحد، وكذلك الفردوس المفقود لملتون والشاهنامة للفردوسي كلها من وزن واحد، وكثير من النقاد يقر بأنّ هذا الإكثار من الأوزان في روايات شوقي قد أفقدها قسطًا كبيرًا من الحسن.
ويقول بعض النقاد: إن شوقيًّا لو أجهد نفسه، وجاء برواياته من بحر واحد وقافية واحدة؛ لقيل إنه وضع في عنق الشعر طوقًا يغلّه به[1].
وممن نظم من مجموع البحور إيليا أبو ماضي، وقصيدته: الشاعر والسلطان الجائر، مشهورة؛ وكذلك نظم ميخائيل نعيمة وغيره من: مجمع البحور، وللشاعر محمود غنيم قصيدة في ديوانه: ديوان غيم، من مجمع البحور.
ومن مثله كذلك قصيدة: عبقر، لشفيق معلوف، والراعي لإلياس فرحات. [1] العدد السابع من مجلة الرسالة المصرية.
اسم الکتاب : أهدى سبيل إلى علمي الخليل المؤلف : محمود مصطفى الجزء : 1 صفحة : 126