اسم الکتاب : أهدى سبيل إلى علمي الخليل المؤلف : محمود مصطفى الجزء : 1 صفحة : 112
1- فالسلسلة: أجزاؤه: فعلن فعلاتن مفتعلن فعلاتان، ومنه:
السحر بعينيك ما تحرك أو جال ... إلا ورماني من الغرام بأوجال
يا قامة غصن نشا بروضة إحسان ... أيَّان هفت نسمة الدلال به مال
2- والدوبيت: وهو وزن فارسي نسج على منواله العرب، و"دو" بالفارسية معناها اثنان؛ أي أنه مركب من بيتين، ويسميه الفرس الرباعي، ولعله لاشتماله على أربعة أشطر، وأوزانه كثيرة وأشهرها: فعلن متفاعلن فعولن فعلن، مرتين ومنه قول ابن الفارض:
روحي لك يا مواصل الليل فدا ... يا مؤنس وحدتي إذا الليل هدا
إن كان فراقنا الصبح بدا ... لا أسفَرَ بعد ذاك صبحٌ أبدا
وهو كما ترى متحد القوافي في جميع مصاريعه، فإن اختلفت الثالثة منها سُمّي أعرج؛ مثل قول شرف الدين بن الفارض:
أهوى رَشًا لي الأسى قد بعثا ... مذ عاينه تَصَبُّري ما لبثا
ناديت وقد فكرت في خلقته: ... سبحانك ما خلقت هذا عبثا
3- القوما: اخترع هذا الفن البغداديون القائمون بالسحور في رمضان واسمه مأخوذ من قول بعضهم لبعض: قوما نسَّحَّر قوما، وقد شاع هذا الفن، ونظموا فيه الزهري والخمري والعتاب وسائر الأنواع، ولغته عامية ملحونة، ووزنه: مستفعلن فعلان مرتين.
وأول من اخترعه أبو نقطة للخليفة الناصر، وكان يطرب له، فجعل له عليه وظيفة كل سنة، ولَمّا توفي كان ابنه ماهرًا في نظم القوما، فأراد أن يعرفه الخليفة ليجري على مفروضه فتعذر عليه ذلك إلى رمضان، ثم جمع أتباع والده ووقف أول ليلة من تحت شرفة القصر وغنى القوما بصوت رقيق، فأصغى الخليفة له وطرب، فلما أراد الانصراف قال:
يا سيِّد السَّادات ... لك بالكَرَم عادات
أنا ابن أبو نقطه ... تَعِش أبُويا ماتْ
اسم الکتاب : أهدى سبيل إلى علمي الخليل المؤلف : محمود مصطفى الجزء : 1 صفحة : 112