responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمثال العرب - ت إحسان عباس المؤلف : المفضل الضبي    الجزء : 1  صفحة : 51
- 5 -
وزعموا أن عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم تزوج بنت عمه دخنتوس بنت لقيط بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم بعدما أسن، وكان أكثر قومه مالاً وأعظمهم شرفاً فلم تزل تولع به وتؤذيه وتسمعه ما يكره وتهجره وتهجره حتى طلقها، وتزوجها من بعد عمير بن معبد بن زرارة [1] وهو ابن عمها، وكان رجلاً شاباً قليل المال، فمرت إبله عليها كأنها الليل من كثرتها فقالت لخادمتها: ويلك انطلقي إلى أبي شريح - وكان عمرو يكنى بأبي شريح - فقولي له فليسقنا من اللبن، فاتاها الرسول فقال: إن بنت عمك دختنوس تقول لك اسقنا من لبنك، فقال لها عمرو قولي لها الصيف ضيعت اللبن [2] . ثم أرسل إليها بلقوحين ورواية من لبن، فقال الرسول: أرسل إليك أبو شريح بهذا وهو يقول: الصيف ضيعت اللبن، فذهبت مثلاً فقالت وزوجها عندها، وحطأت بين كتفيه، أي ضربت: هذا ومذقة خير [3] فأرسلتها مثلاً. والمذقة شربة ممزوجة.
- 6 -
وزعموا أن خالد بن مالك بن ربعي بن سلمى بن جندل بن نهشل بن دارم ابن مالك بن حنظلة بن مالك كان عند النعمان بن المنذر في الجاهلية، فوجده قد أسر ناساً من بني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، فقال: من يكفل بهؤلاء؟ فقال خالد: أنا كفيل بهم، فقال النعمان: وبما أحدثوا، قال: نعم وإن كان الأبلق

[1] في رواية أبي عبيدة أن عمير بن معبد كان ثالث أزواجها؛ ففي القصة اختصار حسب رواية الضبي.
[2] المثل في فصل المقال: 357، 359، والميداني 2: 10 وجمهرة العسكري 1: 575، والفاخر: 90 والمستقصي: 121 والزاهر 2: 235 (عن الفضل) والوسيط: 48 والشربشي 5: 136. ويروي أيضاً " الصيف صيحت اللبن " بالحاء بدل العين يريد: الصيف أفسدت اللبن.
[3] يضرب للشيء القليل المعجب الموافق للمحبة دون الكثير المبغض، وانظر في المثل: فصل المقال: 358 وجمهرة العسكري 1: 576، 2: 365 والزاهر 2: 236.
اسم الکتاب : أمثال العرب - ت إحسان عباس المؤلف : المفضل الضبي    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست