responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمثال العرب - ت إحسان عباس المؤلف : المفضل الضبي    الجزء : 1  صفحة : 141
الله، ثم افتدى نفسه فرجع إلى قومه وهو بادن كثير اللحم فقالوا: لقد سمنت وكثر لحمك فقال: القيد والرتعة [1] فأرسلها مثلاً.
- 58 -
زعموا أن الحطيئة [2] لما حضره الموت اكتنفه أهله وبنو عمه فقالوا له: يا حطىء اوص، قال: فبم وما أوصي؟ مالي بين بني [3] ، فأرسلها مثلاً، فقالوا له: قد علمنا إن مالك بين بنيك فأوص، قال: ويل الشعر من رواية الشعر [4] ، فأرسلها مثلاً، قالوا له أوص، قال أخبروا أهل ضابىء بن الحارث انه كان شاعراً حيث يقول [5] :
لكل جديد لذة غير أنني ... وجدت جديد الموت غير لذيذ وانشد مثل هذا البيت:
ما لجديد الموت يا بشر لذة ... وكل جديد تستلذ طرائقه ثم مات.
وكانت له أمثال وهو الذي قال لا تراهن على الصعبة ولا تنشد قريضاً [6] فأرسلها مثلاً، يقول إن الصعبة لا تذهب على ما تريد، والقريض أول ما ينشد، يقول: لا تنشد الشعر حتى تحكمه.

[1] المثل في فصل المقال: 54 والميداني 2: 31 والزاهر 2: 30.
[2] قصة الحطيئة حين نزل به الموت في فصل الماقل: 323 - 326 والأغاني 2: 41 والخزانة 1: 408 والميداني 2: 115 - 116، وحيث وردت ترجمته في أغلب الأحيان.
[3] الشعر والشعراء: مالي للذكور من ولدي دون الإناث؛ وفي الميداني 1: 115 ورد تحت المثل لا تراهن على الصعبة (انظر ما يلي) .
[4] فصل المقال: 323 ويل للشعر من رواة السوء؛ الميداني 2: 115 ويل للشعر من راوية السوء.
[5] ينسب الشعر أيضاً للحطيئة، انظر فصل المقال وجمهرة العسكري 2: 18.
[6] لا تراهن على الصعبة (دون سائر المثل) في جمهرة العسكري 2: 405 ولم ينسبه للحطيئة، واورده الميداني كاملاً 2: 115 وشرحه؛ والمستقصي: 277.
اسم الکتاب : أمثال العرب - ت إحسان عباس المؤلف : المفضل الضبي    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست