responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمالي القالي المؤلف : القالي، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 199
وحَدَّثَنَا قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يحيى النحوى، عَنِ ابن الأعرابى، قَالَ: ضلّت ناقة أبي السّمّال فقَالَ: والله لئن لم يردّها الله عَلَيَّ لا أصلي أبداً، قَالَ: فوجدها متعلقة بزمامها بشجرة، فقَالَ: علم الله أنها منّى صرّى، أي عزيمة
وحَدَّثَنِي أيضاً قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن يحيى، عَنِ ابن الأعرابي، قَالَ: قيل لابنه الخسّ: ما أحدّ شيء؟ قَالَت: ضرس جائع، يقذف فِي معىً ضائع.
قيل فما ألذّ شيء؟ قَالَت: قُبْلة فتاة فتىً، وعيشك ما ذقتها
وقرأنا عَلَى أَبِي بَكْرِ بن دريد قول الشاعر:
وخمار عانية شددت برأسها ... أصلا وكان منثرًا بشمالها
هذه امرأة فزعة، أخذت خمارها بيدها، فلما أدركها أمنت فاختمرت، ونحو منه بيت عنترة:
ومرقصة رددت الخيل عنها ... وقد همّت بإلقاء الزّمام
مرقصة: امرأة قد ركبت بعيراً فهي ترقصه، أي تنزّيه وتحثّه، وقد همّت أن تلقي زمامها وتستسلم.

مطلب استعطاف إبراهيم بن المهدي للمأمون وعفوه عنه وردّ ماله وضياعه إليه
وحَدَّثَنَا الأخفش، قَالَ: بلغني أن إبراهيم بن المهدي دخل عَلَى المأمون قبل رضاه عنه فقَالَ: يا أمير المؤمنين، ولى الثأر محكّم فِي القصاص، ومن تناوله الاغترار بما مدّ له من أسباب الرخاء أمن عادية الدهر، وقد جعلك الله فوق كل ذي ذنب، كما جعل كل ذي ذنب دونك، فإن تأخذ فبحقّك، وإن تعف فبفضلك، ثم قَالَ:
ذنبي إليك عظيم ... وأنت أعظم منه
فخذ بحقّك أو لا ... فاصفح بفضلك عنه
إن لم أكن فِي فعالي ... من الكرام فكنه
فقَالَ: القدرة تذهب الحفيظة، والندم توبة، وعفو الله بينهما، وهو أكبر ما يحاول، يا إبراهيم لقد حببّت إِلَى العفو حتى خفت إلاّ أوجر عليه، لا تثريب عليك، يغفر الله لك.
وعفا عنه وأمر بردّ ماله وضياعه، فقَالَ:
رددت مالي ولم تبخل عَلَى به ... وقبل ردّك مالي قد حقنت دمي
فأبت منك وما كافأتها بيد ... هما الحياتان من وفر ومن عدم

اسم الکتاب : أمالي القالي المؤلف : القالي، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست