اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 414
وإذا كان هذا محلي من التحقيق بهذه الطريقة، ومقامي في نصرة هذا الرأي فأنا أول موافق لك على ما ادّعيته، وراضٍ منك بالمقدار الذي أوردته؛ غير أن العصبية ربما كدّرتْ صفو الطبع، وفلّت حدّ الذهن، ولبّستِ العلم بالشك، وحسّنت للمُنصف الميل؛ ومتى استحكمتْ ورسخت صوّرت لك الشيء بغير صورته، وحالتْ بينك وبين تأمله، وتخطّت بك الإحسان الظاهرَ الى العيب الغامض. وما ملكَتِ العصبية قلباً فتركت فيه للتثبت موضعاً؛ أو أبقَتْ منه للإنصاف نصيباً!
اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 414