responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 30
فإنكِ إن تعطي قليلاً فطالَما ... منعتِ وحلأْتِ القُلوبَ الصّواديا
دُنوَّ عِتاقِ الطّيرِ أسمَحْن بعْدما ... شمَسْنَ وولّيْن الخُدودَ العواصِيا
إذا اكتحَلَتْ عيني بعينِك مسّني ... بخير وجلّى غَمرَةً عنْ فُؤاديا
ويأمُرني العُذّال أنْ أغلِبِ الهَوى ... وأن أكتُمَ الوجْد الذي ليس خافيا
فيا حسَراتِ القلْبِ في إثْر مَن يُرى ... قريباً وتلْقى خيرَهُ منكَ نائِيا
تعيّرُني الأخلافَ ليلى وأفضلَتْ ... على وصْلِ ليلى قوّةٌ من حِبالِيا
تخطّى إلينا من بعيدٍ خيالُها ... يخوضُ خُداريّاً من الليلِ داجيا
فحُيّيتَ من سارٍ تكلّف موهِنا ... مَزاراً على ذي حاجةٍ متراخِيا
ثم خرج فقال:
وإنّي لعفُّ الفَقْرِ مشترَك الغِنى ... سريعٌ إذا لم أرضَ داري احتِمالِيا
وإني لأستَحْييكَ والخرْقُ بيننا ... من الأرضِ أن تلْقى أخاً ليَ قالِيا
وقائلةً، والدّمْعُ يغسِلُ كُحلَها ... أبَعدَ جريرٍ تكرِمون المَواليا
فردّي جِمالَ البينِ ثم تحمّلي ... فما لكِ فيهمْ من مُقام ولا لِيا
تعرّضْتُ فاستمرَرتُ من دون حاجتي ... فدونَكَ إنّي مستمرٌّ لِحالِيا
وإني لَمَغرورٌ أعلَّلَ بالمُنى ... لَيالي أرجو أنّ ما لك ما لِيا
فأنت أخي ما لم تكُن لي حاجةٌ ... فإن أعرَضَتْ أيقنت أن لا أخالِيا
بأي نجادٍ تحمِلُ السّيفَ بعدَما ... قطعْتَ القُوى من محمَلٍ كان باقِيا

اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست