responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 28
ثم خرج الى الاستعطاف وأخذ في العتاب:
وإن كان رأيُك قد حال فيّ ... فألبستَني بعد بِشرٍ قُطوبا
وخيّبت أسبابي النازعات ... إليك وما حقها أن تخيبا
يريّبني الشيء تأتي به ... وأُكبِرُ قدرك أن أستَريبا
وأكره أن أتمادى على ... سبيل اغترار فألْقى شَعوبا
أُكذِّب ظني بأن قد سخِطْتَ ... وما كنتُ أعهد ظني كذوبا
ولو لم تكن ساخطاً لم أكن ... أذُمّ الزمان وأشكو الخُطوبا
ولابد من لوْمةٍ أنتحي ... عليك بها مُخطئاً أو مُصيبا
أيصبح وِرْديَ في راحتيْ ... كَ رنْقاً ومرْعاي محْلاً جَديبا
أبيع الأحِبةَ بيع السّوام ... وأثني عليهم حبيباً حبيبا
ففي كل يوم لنا موقف ... يُشقِّق فيه الوداعُ الجيوبا
وما كان سخطُك إلا الفراق ... أفاض العيون وأشْجَى القُلوبا
ولو كنت أعرف ذنباً لما ... تخالجني الشكّ في أن أتوبا
سأصْبِرُ حتى ألاقي رِضا ... كَ إما بعيداً وإما قريبا
أراقبُ رأيك حتى يصحّ ... وأنظرُ عطفَك حتى يَثوبا

اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست