اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 223
قال ابن الخياط:
لمسْتُ بكفّي كفَّهُ أبتغي الغِنى ... ولم أدرِ أنّ الجودَ من كفِّه يُعدي
فلا أنا منهُ ما أفادَ ذوو الغِنى ... أفدْتُ، وأعْداني فأتلَفْتُ ما عندي
قال أبو تمام:
علّمني جودُك السّماحَ فما ... أبقيْتُ شيئاً لديّ من صلَتِكْ
وقال آخر:
لستُ أُضحي مصافحاً لسلام ... إنني إن فعلتُ أتلَفْتُ مالي
فنقله أبو الطيب الى الزمان، فصار كالمعنى المنفرد، فقال:
أعْدى الزمنَ سخاؤهُ فسخا به ... ولقد يكون بهِ الزمانُ بخيلا
وأما بخل الزمان فمن قول أبي تمام:
هيْهاتَ لا يأتي الزمانُ بمثلِه ... إنّ الزمانَ بمثلِه لبَخيلُ
أبو تمام:
لمّا انتضيتُك للخُطوبِ كفيتَها ... والسيفُ لا يكفيكَ حتى يُنْتضى
أبو الطيب:
وما الصارمُ الهنديُّ إلا كغيرِه ... إذا لم يفارِقْه النِّجادُ وغمدُه
اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 223