responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 206
وقد أخذ أبو نواس قول جرير:
بعثن الهوَى ثم ارتمَيْن قُلوبَنا ... بأسهُم أعداءٍ وهنّ صديقُ
فقال:
إذا امتحنَ الدنيا لبيبٌ تكشّفتْ ... له عن عدوٍّ في ثيابِ صديقِ
وأخذ أيضاً قول أبي خِراش الهُذَلي:
ولم أدرِ من ألقى عليه رِداءَه ... على أنه قد سُلّ من ماجدٍ محْض
فقال - يصف شَرْباً:
ولم أدرِ منه غير ما شهدت به ... بشرقيّ ساباط الدّيار البَسابِس
فلم يخْفَ موضع لأخذ؛ وإن كان قد نقل الغزَل الى الزّهد، والمرثيّة الى المنادمة.
ومن لطيف السّرَق ما جاء به على وجه القلب، وقصد به النقض، كقول المتنبي:
أأحبّه وأحبّ فيه ملامةً ... إنّ الملامةَ فيه من أعدائه
إنما نقض قول أبي الشُيص:
أجد الملامةَ في هواكِ لذيذةً ... حبّاً لذكرِكِ فليَلُمْني اللّوَّمُ

اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست