responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 204
نجومُ سماءٍ كلّما انقضّ كوكبٌ ... بدا وانجلَت عنه الدُجنّة كوكبُ
وقول أبي الطّمَحان القيْني:
نجوم سماء كلّما غارَ كوكبٌ ... بدا كوكبٌ تأوي إليه كواكِبُه
وقال أوس:
إذا مُقرَم منّا ذَرا حدُّ نابه ... تخمّط منا نابُ آخرَ مُقرَم
وقال الخُرَيمي:
إذا قمرٌ منا تغوّر أو خَبا ... بدا قمرٌ في جانب الأفْق يلمعُ
وقال أبو تمام:
رأيتهُم ريشَ الجناح إذا مضت ... قوادمُ منه بشّرت بقوادِم
وحتى لا يغرَّك من البيتين المتشابهين أن يكون أحدُهما نسيباً، والآخر مديحاً، وأن يكون هذا هجاءً، وذاك افتخاراً؛ فإن الشاعر الحاذق إذا علِق المعنى المختَلس عدَل به عن نوعه وصِنفه وعن وزنه ونظمه، وعن روّيه وقافيته، فإذا مرّ بالغبيّ الغُفْل وجدهما أجنبيين متباعدين، وإذا تأملهما الفَطِن الذكي عرف قرابةَ ما بينهما، والوصْلَة التي تجمعهما، قال كثيّر:

اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست