responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 179
يا عَذارى الكلام صِرتُنّ من بعْ ... دي سبايا تُبَعْنَ في الأعراب
وقلت: إنما عمد الى شعر أبي تمام فغيّر ألفاظه، وأبدل نظمه؛ فأما المعاني فهي تلك بأعيانها؛ أو ما سرقه من غيرها، فإن اعتمد على قريحته، وحصل على فكره وخاطره، جاء بمثل قوله:
إن كان لا يُدْعى الفَتى إلا كذا ... رجُلاً فسمِّ الناسَ طُرّاً إصْبَعا
ومثل قوله:
أيا أسداً في جسمِه روحُ ضيْغَمٍ ... وكم أُسُدٍ أرواحُهُنّ كِلابُ
جرى الخُلْفُ إلا فيك أنّك واحدٌ ... وأنّك ليثٌ والملوك ذئابُ
وأنك إن قويِسْتَ صحّفَ كاتب ... ذئاباً ولم يُخطئْ فقال ذُبابُ
ومثل قوله:
لو كان صادفَ رأسَ عازرَ سيفُه ... في يوم معركةٍ لأعْيا عيسَى
أو كان لُجُّ البحرِ مثلَ بمينِه ... ما انشَقّ حتى جاز فيه موسَى
أو كان للنّيران ضوءُ جبينِه ... عُبدَتْ فكان العالَمون مَجوسا
فأعيته المعاني، حتى التجأ الى استصغار الأنبياء - عليهم السلام.
وقوله:
لم تُسْمَ يا هارون إلا بعد ما اقْ ... ترَعْتَ ونازعَتِ اسمكَ الأسماءُ
فغدوْتَ واسمُك فيك غيرُ مُشارَكٍ ... والناسُ فيما يديْك سواءُ

اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست