اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 171
فلا تُنكرنّ له صرْعةً ... فمنْ فرَحِ النّفس ما يقتُلُ
وما اعتمدَ اللهُ تقويضَها ... ولكن أشر بما تفعَلُ
إن كنتَ ترضى بأن يُعطوا الجِزَى بذلوا ... منه رِضاكَ ومَن للعُورِ بالحوَلِ
لعلّ عتْبَك محمودٌ عواقبُه ... فرُبما صحّتِ الأجسام بالعللِ
ويرجِعُها حُمْراً كأنّ صحيحَها ... يبكي دماً من رحمةِ المتدفّقِ
ما الخِلّ إلا منْ أودّ بقَلبِه ... وأرى بطرْفٍ لا يرى بسوائِهِ
كأني عصَتْ مُقلَتي فيكمُ ... وكاتَمتِ القلبَ ما تُبصرُ
إذا ما قدرْتُ على نطقَةٍ ... فإني على ترْكِه أقدَرُ
فلا غفَلَ الدهرُ عن أهلِه ... فإنك عينٌ بها ينظرُ
وكيف انتفاعي بالرُقاد وإنما ... بعلَّته يعتلّ في الأعيُن الغُمضِ
اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 171