اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 168
ذُكر الأنام لنا فكان قصيدة ... كنتَ البديعَ الفردَ من أبياتها
كأن الجوّ قاسى ما أُقاسي ... فصار سوادُه فيهِ شُحوبا
أقلِّبُ فيه أجفاني كأني ... أعدّ به علىالدّهر الذّنوبا
مَنْ خصّ بالذّم الفِراق فإنني ... من لا يرى في الدهر شيئاً يُحْمَدُ
إذا غدرت حسناءُ وفّت بعهدِها ... ومن عهدِه أن لا يدومَ لها عهدُ
فإنْ يكُ سيّارُ بنُ مكْرمٍ انقضى ... فإنك ماء الورد إن ذهب الوردُ
عرفتُ نوائبَ الحِدْثان حتى ... لوِ انتسَبَتْ لكنتُ لها نَقيبا
يُصيب ببعضها أفواقَ بعضٍ ... فلولا الكسْرُ لاتّصلتْ قضيبا
فآجرَك الإلهُ على عليلٍ ... بعثْت الى المسيحِ به طبيبا
اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 168