responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 13
وإنما يريد الدّقَل. وقول امرئ القيس:
إذا ما الثّريا في السماءِ تعرّضَتْ ... تعرُّضَ أثناء الوِشاحِ المفصَّلِ
والثريا لا تتعرّض، وإنما تتعرض الجوزاء. وقول رؤبة:
كنتم كمن أدخل في جُحْر يَدا ... فأخطأ الأفعى ولاقى الأسودا
فجعل الأفعى دون الأسود، وهي أشدّ نكاية منه. وقول زهير:
كأحْمرِ عادٍ ثم تُرضِعْ فتَفطِم
وإنما هي أحْمر ثمود. وقول ليلى، ويروى لحُمَيد:
لما تخايلت الحُمول حسبتها ... دوماً بأيلَة ناعماً مكْموما
والدّوْم لا أكمام له.
هذا ما يعرفونه صباحاً مساءً. ويمارسونه على طول الدهر؛ فدعْ ما يخفى عليهم ويبعُد عن أبصارهم. كقول أبي ذؤيب في الدُرّة:
فجاءَ بها ما شِئتَ من لطَميّة ... يدور الفراتُ حولَها ويموجُ

اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست