responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النظرات المؤلف : المنفلوطي، مصطفى لطفي    الجزء : 1  صفحة : 319
تأبين فولتير 1:
في مثل هذا اليوم، منذ مائة عام, مات الرجل العظيم، مات الرجل الخالد، مات فولتير.
ما مات فولتير حتى احدودب ظهره تحت أثقال السنين الطوال، وأثقال جلائل الأعمال، وأثقال الأمانة العظمى التي عرضت على السموات والأرض فأبين أن يحملنها فحملها وحده، وهي تهذيب السريرة الإنسانية فهذبها فاستنارت فاستقام أمرها.
مات فولتير مرذولا محبوبا في آن واحد، يبغضه الماضي؛ لأنه يجهله، ويحبه الحاضر؛ لأنه عرفه.
إن في هاتين العاطفتين، البغض والحب، سرا عظيما من أسرار المجد العظيم، لذلك الرجل العظيم.
كان وهو على سرير الموت محفوفا بعاطفتين مختلفتين شكلا، متفقتين معنى؛ لأنهما جميعا في سبيل مجده وفخاره، كان ينظر

1 وهي ترجمة خطبة خطبها فكتور هيجو في باريس في حفلة تأبين فولتير الفيلسوف المشهور سنة 1878 بعد مرور قرن على وفاته مع بعض تصرف.
اسم الکتاب : النظرات المؤلف : المنفلوطي، مصطفى لطفي    الجزء : 1  صفحة : 319
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست