اسم الکتاب : المنهاج الواضح للبلاغة المؤلف : حامد عونى الجزء : 1 صفحة : 72
تنبيه:
إنما كانت كثرة حضور صورة المشبه به في الذهن سببًا في ظهور وجه الشبه، وندرة حضور صورته سببًا في خفاء الوجه؛ لأن وجه الشبه "كما علمت" مشترك بين الطرفين، قائم بهما، فتصوره فيهما موقوف على تصورهما, فإذا كان المشبه به كثير الحضور في الذهن، أو نادر الحضور فيه لزم أن يكون وجه الشبه أيضًا كثير الحضور أو نادرًا تبعًا له، ومن هنا كان وضوحه أو خفاؤه.
تمرين:
1- عرف وجه الشبه, ثم ائت بمثال يكون أحد الطرفين فيه حسيًّا والوجه عقليًّا, وبآخر يكون الوجه في أحد الطرفين تخيليًّا.
2- بين وجه الشبه, ونوع التشبيه باعتبار هذا الوجه فيما يأتي:
1- لفظ كالسحر وخلق كالعطر.
2- له صوت كرنين الأوتار.
3- التقي كالمصباح يضيء في الظلام.
4-
وما المرء إلا كالشهاب وصوته ... يوافي تمام الشهر ثم يغيب
5- محمد كأبيه شجاعة وإيمانًا وكرمًا.
6- له قول يخترق القلوب كالسهم.
مهفهف وجنتاه ... كالخمر لونًا وطعما
7-
8-
طلق شديد البأس راحته ... كالبحر فيه النفع والضرر
9-
هذا أبو الهيجاء في الهيجاء ... كالسيف في الرونق والمضاء
10-
وقد لاح في الصبح للثريا كما ترى ... كعنقود ملاحية حين نورا1
1 الثريا: طائفة من النجوم متقاربة, على شكل خاص "وملاحية" بضم الميم, وتشديد اللام: عنب أبيض في حبه طول, وتخفيف اللام فيه أكثر والإضافة بيانية، و"نور" ظهر نوره، أي: تفتح زهره.
اسم الکتاب : المنهاج الواضح للبلاغة المؤلف : حامد عونى الجزء : 1 صفحة : 72