responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنهاج الواضح للبلاغة المؤلف : حامد عونى    الجزء : 1  صفحة : 187
فالمكرر الآخر في آخر المصراع الأول. والمثال الرابع قول الشاعر:
وإن لم يكن إلا معرج ساعة ... قليلًا فإني نافع لي قليلها1
فالمكرر الآخر في أول المصراع الثاني كما ترى.
والمثال الأول للمتجانسين قول الشاعر:
دعاني من ملامكما سفاها[2] ... فداعي الشوق قبلكما دعاني
فالمتجانس الآخر في صدر المصراع الأول، وهو بمعنى "اتركاني" والذي في آخر البيت بمعنى الدعاء. وهكذا يمثل للملحقين بالمتجانسين اشتقاقًا، أو شبه اشتقاق, غير أنه لم يحضرنا أمثلة لهما في النظم.
3- العكس: هو أن يقدم جزء من الكلام على آخر، ثم يعكس فيؤخر ما قدم، ويقدم ما أخر كما تقول: قول الإمام إمام القول، فقد قدم القول على الإمام ثم عكس، فقدم الإمام بعد تأخيره، وأخر القول بعد تقديمه, ويقع العكس على وجوه:
أحدها: أن يقع بين أحد طرفي جملة، وما أضيف إليه ذلك الطرف، كما تقدم في المثال السابق فإن لفظ "قول" أحد طرفي الجملة المذكورة لأنه المبتدأ، ولفظ "الإمام" مضاف إليه ذلك الطرف قد وقع العكس بينهما، فقدم أولًا القول على الإمام، ثم عكس فقدم الإمام على القول، ومثله قولهم: عادات السادات سادات العادات، ويقال فيه ما قيل في الأول. يريد أن يقول: إن الأمور المعتادة للأشراف والأكابر أفضل وأشرف من الأمور المعتادة لغيرهم من الناس.

1 اسم يكن عائد على الإلمام المفهوم من البيت قبله, وهو قوله: "ألما على الدار التي لو وجدتها ... إلخ" و"معرج" خبرها وهو اسم مفعول بمعنى المصدر, أي: وإن لم يكن الإلمام إلا تعريج ساعة، والمراد بالتعريج الإقامة، و"قليلا" صفة مؤكدة لمعنى القلة, إلا تعريجا قليلًا في ساعة.
[2] بفتح السين منصوب على التمييز من السفه, وهو خفة العقل.
اسم الکتاب : المنهاج الواضح للبلاغة المؤلف : حامد عونى    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست