اسم الکتاب : المنصف للسارق والمسروق منه المؤلف : ابن وكيع التنيسي الجزء : 1 صفحة : 789
هذا من قول طرفة:
في سلفٍ أرعن مُتعنجرٍ ... يقدم أولى ظُعن كالطلح
وبيت طرفة قليل الماء ناقص الرواء وبيت أبي الطيب أرجح لفظاً منه وأجزل فقد استحقه بالجزالة.
وقال المتنبي:
وجلا الوداع من الحبيب محاسناً ... حُسنُ العزاء، وقد جُلين قَبيحُ
هذا من قول القائل:
الصبرُ يحسن في المواطنِ كلّها ... إلاّ عليك فإِنَّه مذمومُ
وقال الديك:
لو أطقت العزاء ما قلَّ صَبْري ... وقبيحٌ في الحبِ حسن العَزاءِ
وكل هذه المعاني تدخل في باب المساواة فالسابق أولى بها.
وقال المتنبي:
يجدُ الحمامُ ولو كوجْدي لانْبرى ... شجرُ الأراكِ مع الحمامِ يَنْوحُ
قال كثير عزّة:
لو أن الحمام الورق تعلم عُزلتي ... ووجدي عن ليلي إذاً لبكتْ ليا
خصّ أبو الطيب شجر الأراك كأن الحمام لا يقف إلا عليه دون سائر الشجر ولو قال:
يجدُ الحمام في الأراكِ ولو كوجد ... ي لانبرى شجر الأراكِ معه
اسم الکتاب : المنصف للسارق والمسروق منه المؤلف : ابن وكيع التنيسي الجزء : 1 صفحة : 789