نفورٌ عن الإخوان من غير ريبةٍ ... تعدُّ جفاءً والوفاءُ لهمُ وكدي
وقال السري الرفاء:
غذيتُ بهِ طفلاً وإن رمتُ تركهُ ... تأبَّى وأغرتني به أُلفةُ المهدِ
على أنَّني أقضي الحقوق بنيَّةٍ ... وأبذلُ في رعْي الذّمام لهم جهدي
ويخدمهم قلبي وسرِّي ومنطقي ... فأبلغُ أقصى غايةَ القرب في بعدي
وقال آخر:
جزاءُ فتًى تعرَّضَ للبعادِ ... تجافي مقلتيهِ عن الرُّقادِ
وأن يُغرى بهِ شوقٌ موالٍ ... يغالبهُ على صبرٍ مُعادِ
وأجفان تروِّي كلَّ شيءٍ ... سوى قلبٍ إلى الأحبابِ صادي
بذاكَ جُزيتُ إذ فارقتُ قوماً ... لبستُ لبينهمْ ثوبيْ حدادِ
مغاني حكمةٍ وغيوثُ جدبٍ ... وأنجمُ حيْرةٍ وصدور نادي
الباب الثاني عشر في
السلطانيات وما يليق بها
وقال آخر:
هذهِ دولةُ المكارمِ والرَّأ ... فةِ والمجدِ والنَّدى والأيادي
كُسفتْ ساعةً كما تكسفُ الشَّم ... سُ وعادتْ ونورها في ازديادِ