responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتحل المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 251
يا من غدا طالباً بين الأنامِ أخاً ... ثبْتَ المودَّةِ لا يُبغى به البدلُ
عرّجْ عليَّ فما في رونقي رنقٌ ... لمن أُصافي ولا في خلَّتي خللُ
وقال إبراهيم بن العباس:
وأنتَ هوى النفسِ من بينهم ... وأنتَ الحبيبُ وأنتَ المطاعُ
فما بكَ إن بعدوا وحدةٌ ... ولا معهم إن بعدتَ اجتماعُ
وقال آخر:
إذا أُبتَ لم أفقدْ الغائبي ... نَ وإن غبتَ كنتُ وحيداً فريدا
تباعدُ نفسي إذا ما بعدْ ... تَ فليسَ تعاودُ حتَّى تعودا
وقال آخر:
هبْني بقيتُ على الأيام والأبدِ ... ونلتُ ما شئتُ من مالٍ ومن ولدِ
منْ لي برؤية من قد كنتُ آلفهُ ... وبالشَّبابِ الذي ولَّى ولم يعدِ
لا فارقَ الحزنُ قلبي بعد فرقتهم ... حتَّى يُفرَّقَ بينَ الرُّوح والجسدِ
وقال آخر:
وقائلةٍ والدمعُ سكبٌ مبادرُ ... وقد شرقتْ بالماءِ منها المحاجرُ
وقد أبصرت حِمَّان من بعد أهلها ... ومنها المغاني موحشاتٌ دواثرُ
كأن لم يكنْ بين الحجون إلى الصفا ... أنيسٌ ولم يسمرْ بمكَّةَ سامرُ
فقلتُ لها والقلب منِّي كأنَّما ... تحمَّله بين الجناحين طائرُ
بلى نحنُ كنَّا أهلها وأبادَنا ... صروفُ الليالي والجدودُ العواثرُ
فيا نفس لا تفني أسًى واذكري أساً ... ليوشكُ يوماً أن تدور الدوائرُ

اسم الکتاب : المنتحل المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست