responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتحل المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 167
بلوتُ الليالي فلم يتزنْ ... بأدنى الإساءةِ إحسانُها
فلا تحمدنها على وصلها ... ففي نفسِ الوصلِ هجرانُها
وقال البحتري:
متحيرٌ يغدو بعزمٍ قائمٍ ... في كلِّ نازلةٍ وحدٍّ قاعدِ
فقرٌ كفقر الأنبياء وغربةٌ ... وصبابةٌ ليسَ البلاءُ بواحدِ
وقال أبو الحسن البريدي:
تقاضاك دهرُك ما أسلفا ... وكدَّر عيشك بعد الصفا
وقال أحمد بن أبي فنن:
ألا رُبَّ همٍّ يمنع النوم دونه ... أقام كقبض الرَّاحتين على الجمرِ
بسطتُ له وجهي لأكبتَ حاسداً ... وأبديتُ عن نابٍ ضحوكٍ وعن ثغرِ
وشوقٍ كأطرافِ الأسنَّة في الحشا ... ملكتُ عليه طاعةَ الدمع أن يجري
وقال أبو الفتح البستي:
الدهرُ خدَّاعةٌ خلوبُ ... وصفوه بالقذى مشوبُ
وأكثر النَّاس فاعتزلهم ... قوالبٌ ما لها قلوبُ
فلا تغرَّنك الليالي ... وبرقُها الخلَّبُ الكذوبُ
ففي قفا أنسها كروبٌ ... وفي حشا سلمها حروبُ
وقال أيضاً:
أراحَ اللهُ قلبي من زمانٍ ... محت يدُه سروري بالمساءهْ
فإن حمدَ الكريمُ صباح يومٍ ... وأنَّى ذاك لم يحمدْ مساءهْ
وقال آخر:
سلي نوَب الأيام ما بالها أبتْ ... تعمّدُ إلاَّ جفوتي وعقوقي

اسم الکتاب : المنتحل المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست