responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتحل المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 151
لمْ يبقَ في العيشِ لي إلاَّ مرارتهُ ... إذا تذوَّتهُ والحلوُ منهُ فني
يا نفسُ صبراً وإلاّ فاهلكي جزعاً ... إنَّ الزَّمانَ على ما تكرهينَ بُني
لا تحسبي نعماً سرَّتك صحبتها ... إلاَّ مفاتيحَ أبوابٍ إلى الحزَنِ
وقال آخر:
حلوتُ بأفواهِ النوائب بعدهُ ... فما تشبعُ الأيامُ والدهرُ من أكلي
وقال آخر:
نفسُ صبراً على الأذى إنَّ هذا ... خُلقٌ من خلائقِ الأيَّامِ
وقال آخر:
ألا أيُّها الدهرُ الذي قد مللتهُ ... سألتك إلاَّ ما مللتَ حياتي
وقال أبو عبد الله الحسين الحجاج:
دعوتُ نداكَ من ظمائي إليهِ ... فعنَّاني بقيعتِك السَّرابُ
سرابٌ لاحَ يلمع من بعيدٍ ... فلا ماءٌ لديهِ ولا ترابُ
وقال آخر:
عجبٌ بلا أدبٍ زهوٌ بلا حسبٍ ... زعمٌ بلا سببٍ هذا هو العجبُ
وقال آخر:
لكلِّ مبدَا حادثٍ آخرٌ ... يفضي إليهِ الفلَك الدَّائرُ
فنمْ عن التائهِ في غيِّه ... فالدهرُ في استئصاله ساهرُ
وقال دعبل الخزاعي:
وإنِّي لأرثي للكريمِ إذا غدا ... على مطمعٍ عند اللئيمِ يطالبهْ
وأرثي لهُ من موقف السوءِ عندهُ ... كما قد رثوا للطّرفِ والعلجُ راكبهْ
وقال آخر:

اسم الکتاب : المنتحل المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست