لها مثل ذنبي اليوم إن كنت مذنباً ... ولا ذنب لي إن كانَ ليس لها ذنبُ
وقال البحتري:
فجاءَ مجيءَ العيرِ قادتهُ حيرةٌ ... إلى أهْرَتِ الشدقين تدْمى أظافرهْ
وقال آخر:
خبَري أنني وحيدٌ عليلٌ ... لم تعدني وما أتاني رسولُ
بسؤالٍ ورقعةٍ واعتذارٍ ... هكذا هكذا لصديق الوصولُ
وقال الفرزدق:
قوارصُ تأتيني وتحتقرونها ... وقد يملأ القطرُ الإناءَ فيفعمُ
الباب الثامن في
الهجاء والذم وذكر المقابح
قال إبراهيم بن المهدي:
وكنْ كيف شئت وقل ما تشا ... وأرعدْ يميناً وأبرقْ شمالا
نجا بك عِرضك منجى الذُّباب ... حمتهُ مقاذيره أن يُنالا
وقال مسلم بن الوليد:
فاذهبْ فأنتَ طليقُ عِرضك إنهُ ... عرضٌ عززت بهِ وأنت ذليلُ
وقال آخر:
إنْ يسمعوا ريبةً طاروا بها فرحاً ... منِّي وإنْ يسمعوا من صالحٍ دفنوا
جهلاً عليَّ وجبناً عن عدوّهمُ ... لبئستِ الخلَّتانِ الجهلُ والجبنُ