اسم الکتاب : المعاني الكبير في أبيات المعاني المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 528
كلمتهم أراد كأن نزاراً انتبه لهم حتى ائتلفوا فصاروا كحي واحد، والملحقات الخصال تلحقهم بالمتالف.
وقال خداش بن زهير:
أنفنا لهم أن يساموا اللفاء ... بشجناء من رحم توصل
اللفاء النقصان، وشجناء اشتباك الرحم، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم في الرحم: إنها شجنة من الله عز وجل، وشجر متشجن ملتف. وقال الكميت:
رأيت به الأحساب كانت مصونةً ... وآدمة الأرحام بالوصل بلت
آدمة جمع أديم، نديت بالصلة.
وقال الراعي وذكر إبله:
ولكنها لاقت رجالاً كأنهم ... على قربهم لا يعلمون الجوامعا
يريد الأرحام التي تجمع بيننا وبينهم. وقال الحصين بن الحمام:
يا أخوينا من أبينا وأمنا ... إليكم، وعند الله والرحم العذر
معنى إليكم أي تنحوا عنا وأبعدوا مثل قول الآخر:
إليكم يا بني بكر إليكم
اسم الکتاب : المعاني الكبير في أبيات المعاني المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 528