اسم الکتاب : المعاني الكبير في أبيات المعاني المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 495
نمى ما لهم فوق الوصوم فأصبحوا ... أبارق مال والوصوم كما هيا
الوصوم العيوب، أبارق مال أي جبال. وقال الراعي:
وخادع المجد أقوام ورق ... راح العضاه به والعرق مدخول
خادعوه لم يصدقوا قوله في المجد ولهم شيء من مال ظاهر علسهم كالعضاه تروح فتفطر بشيء من الورق، والعرق فاسد أي ليس باطنهم بجيد. وقال آخر:
وأكرم كريماً أن أتاك لحاجة ... لعاقبة إن العضاه تروح
يقال تروح الشجر وقد راح إذا تفطر، أي فهذا وإن كان فقيراً فسيستغني. وقال آخر مثله والشعر لغريض اليهودي:
ارفع ضعيفك لا يحربك ضعفه ... يوماً فتدركه العواق قد نمى
لا يحر لا يرجع وجزم لأنه جواب الأمر أي لا يصر ضعفه إليك فتدركه العواقب قد نمي أو ارتفع. ومثله للأضبط بن قريع:
لا تهين الفقير علك أن ... تركع يوماً والدهر قد رفعه
لا تهين أراد النون الخفيفة إلا أنه وصل الحرف بغيره فذهب، تركع تسقط وتضعف ويرتفع هو. وقال آخر:
لا تحرم المرء الكريم فإنه ... أخوك ولا تدري لعنك سائله
اسم الکتاب : المعاني الكبير في أبيات المعاني المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 495