اسم الکتاب : المعاني الكبير في أبيات المعاني المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 330
سرعة المشي، تسبج ليس سبيجاً وهو بردة سوداء بقيرة وهو بالفارسية سبي فعرب.
وقال ذو الرمة:
كأنه حبشيٌ يبتغي أثراً ... أو من معاشرٍ في آذانها الخُربُ
أو مقحمٌ أضعف الإبطانَ حادجُه ... بالأمس فاستأجر العِدلانُ والقتَبُ
المقحم البعير الذي يقحم سِنَّين في سن وذلك أن يسدس ويبزل في سنة، والحادج الذي يشد الحدج وهو مركب، أضعف الإبطان أي لم يشد بطانه فيستوثق فاستأجر عدلاه وقتبه. شبه جناحي الظليم بالعدلين وذلك أنهما مسترخيان.
أضله راعياً كلبية صدراً ... عن مُطلبٍ وطُلي الأعناقِ تضطربُ
كلبية إبل كلب وهي سود فشبه الظليم ببعير منها، أضلاه أي غفلا عنه حتى ضل، صدراً يعني الراعيين، عن مطلب أي عن ماء بعيد لا يدرك إلا بطلب، والطُلية عرض العنق تضطرب من النعاس يقول ناما فضلَّ هذا البعير.
عليه زادٌ وأهدامٌ وأخفيةٌ ... قد كاد يجتزّها عن ظهرِه الحقَبُ
أهدام أخلاق وأخفيه أكسيه واحدها خِفاء ممدود، والحقب حبل يشد على حقو البعير، أراد أن حمله قد تأخر، شبه به جناحه.
كلٌ من المنظرِ الأعلى له شبهٌ ... هذا وهذانِ قدُّ الجسم والنُقَبُ
اسم الکتاب : المعاني الكبير في أبيات المعاني المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 330