اسم الکتاب : المعاني الكبير في أبيات المعاني المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 295
بل الذّنابي عبساً مُبِنّا
أصل العبس البعر، فأراد سلحه، مبناً له بنّة أي رائحة.
الأبيات في المكّاء
قال ذو الرمة وذكر يبس البقل:
وظل للاعَيس المزجي نواهضُه ... في نفنفِ اللوحِ تصويبُ وتصعيدُ
الأعيس يريد المكاء في لونه، يزجي يسوق فراخه لتنهض وإنما يكون هذا عند يبس البقل.
وقال أيضاً في مثل هذا:
ولم يبقَ من منقاضِ رُقشٍ توائمٍ ... من الزغبِ أولادِ المكاكي واحدُ
منقاض موضع انقياض البيض، رقش يعني بيضه، توائم أزواج لسن بأفراد، والزغب الفراخ يقول استقللن فطرن في هذا الوقت والمكاء يذكر في الزمان الذي تسميه العوام الربيع وهو الوقت الذي تصوت - فيه - وتسافد، قال:
كأن مكاكيّ الجواء غدية ... نشاوى تساقوا بالرياحِ المفلفلِ
أراد بالرياح الراح فزاد ياء، شبهها بنشاوى لكثرة أصواتها وغنائها.
وقال آخر:
اسم الکتاب : المعاني الكبير في أبيات المعاني المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 295